أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبداللطيف، أن الرئيس المعزول محمد مرسي وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان"، هددا بحرق مصر بأخطر 7 آلاف إرهابي في العالم. وقال في تصريحات صحفية أمس: "إنه عقب ثورة 30 يونيو كان في سيناء وعلى مسافة 100 كيلومتر من العريش وحتى الحدود الشرقية مع فلسطين ما يقرب من 7 آلاف من أخطر العناصر الإرهابية الموجودة على مستوى العالم، منهم من كان يتبع تنظيم "القاعدة" مباشرة ومنهم من يعتنق أفكار "القاعدة"، وكانوا يتحركون من هناك إلى سورية والعراق". وأوضح أنه في فترة حكم الرئيس المعزول مرسي، كان هناك تنسيق كامل بين تلك العناصر ومؤسسة الرئاسة عن طريق محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة"، وتلك العناصر هي التي كان يهدد بها تنظيم "الإخوان" لحرق مصر بعد ثورة 30 يونيو. وحول الأوضاع الأمنية في البلاد، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الموقف الأمني حالياً أفضل مما كان عليه، قائلاً: "الحالة الأمنية جيدة والتحديات تزداد"، مؤكداً أن الحرب الآن ليست مع جماعة "الإخوان"، ولكن هناك مخططاً دولياً كبيراً تنفذه عناصر إرهابية دولية. من ناحية ثانية، أعلن الجيش المصري أمس مقتل ستة من العناصر "التكفيرية" والقبض على 28 آخرين، بينهم قيادات بجماعة "أنصار بيت المقدس"، في قصف جوي شنته طائرات الأباتشي وحملة للقوات المسلحة بشمال سيناء. وأضاف الجيش أن "طائرات الأباتشي استهدفت مخزنا للمتفجرات بقرية البرث الحدودية مع إسرائيل جنوب رفح، كما استهدفت أربعة عناصر تكفيرية كانت ترتدي ملابس عسكرية مموهة تفحمت تماما بجوار المخزن، وأن طائرات الأباتشي دمرت ثلاثة منازل لتجمعات التكفيريين، و74 عشة ودراجتين ناريتين وست عربات، فيما استهدفت القوات الجوية مخزنا آخر للمتفجرات بقرية نجع شبانة جنوب رفح، على حدود إسرائيل وتم نسف المخزن ووقعت انفجارات مدوية جراء القصف". في غضون ذلك، بثت "أنصار بيت المقدس" شريطا مصورا أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف كمين "كرم القواديس"، بالقرب من مدينة شرم الشيخ، في 24 أكتوبر الماضي، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 30 من الضباط والجنود وإصابة عشرات آخرين، حيث ظهر في الشريط المصور، الذي يعد أول شريط مصور تبثه الجماعة منذ إعلانها الانضمام إلى تنظيم "داعش" ومبايعة زعيمه "أبوبكر البغدادي" وتغيير اسمها إلى "ولاية سيناء"، وظهر بالشريط مسلحون يهاجمون المكان ويسارعون بقتل الجنود، كما وقف مسلحان على دبابة رفع أحدهما عليها راية "داعش". في هذا السياق، قال مستشار أكاديمية ناصر العسكرية اللواء محمود خلف، إن "جماعة بيت المقدس وغيرها من الجماعات الإرهابية، تستغل فى تلك الفترة مقاطع الفيديو والصور التي لديها للتأثير على معنويات الشعب المصرى بطريقة تعبر عن إفلاسها، وذلك بعد أوامر من التنظيم الدولى للإخوان بأن يطمئنوا ولا يخشوا ضربات الجيش، فيما لفت رئيس حزب "السادات الديموقراطى عفت السادات، إلى أن "المقطع المصور الذي بثته أنصار بيت المقدس يعكس حجم الإرهاب فى سيناء، ويثبت أن وراءه حكومات ومخابرات خارجية ومليارات تنفق لشراء أسلحة متطورة بغرض إنهاك الدولة المصرية ووقف عملية التنمية والتقدم".وأشار المحلل العسكري والمدير التنفيذى للمركز الدولى للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية اللواء عادل سليمان، إلى أن "الحرب على الإرهاب حرب معقدة جداً وفي حاجة إلى عدة أساليب علمية للتعامل معها، واستخدام تلك الجماعات الإرهابية للدعاية الإعلامية هو بغرض التأثير على الجنود، لكن على الجماعات الإرهابية أن تعي أن الجيوش لا تعمل بتأثير تلك الفيديوهات. وقالت المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي هبة ياسين، إن "فيديو حادث كرم القواديس أكبر دليل على كذب مروجي شائعات مقتل هؤلاء الجنود في ليبيا، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن جنودنا استشهدوا في سيناء ولم يكونوا يحاربون في ليبيا، كما ادعى البعض ممن ارتضوا أن يكونوا أبواقا لأكاذيب جماعات الإرهاب والتكفير". من ناحية ثانية، كشفت تقارير أمنية، أن زعيم تنظيم داعش "أبوبكر البغدادي"، عقد مؤخرا اجتماعا على مستوى قادة التنظيم للتشاور على خطة التحرك في مصر خلال الفترة المقبلة، وأقر التنظيم ضرورة بدء التحرك بصورة أكثر وضوحا لتحويل مصر إلى ولاية تابعة للتنظيم.وأضافت التقارير أن "البغدادي" اختار مساعده الملقب ب"أبوأيوب الفلسطيني" لتولي تنفيذ مهام التنظيم في سيناء، على اعتبار أن "أبوأيوب" خبير بالتنظيمات المسلحة في سيناء، حيث استمد هذه الخبرة من عمله في مجال تهريب البضائع والسلاح من سيناء إلى غزة والعكس. إلى ذلك، أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها التي عقدت أمس، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، إلى جلسة بعد غد، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات مسلحة داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. في سياق آخر، تفقد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول صدقى صبحى، عناصر القوات المسلحة المخطط مشاركتهم ضمن بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام بدولة أفريقيا الوسطى، وأكد القائد العام خلال لقائه بالعناصر المسافرة، على أهمية المشاركة فى دعم جهود الأمن والاستقرار بالدول الشقيقة والصديقة من خلال قوات حفظ السلام.