عندما قام الإرهابي بتسليم نفسه في منزل الأمير محمد بن نايف بجدة ثم قام بتفجير نفسه غدراً، وباءت هذه المحاولة بالفشل، من هذا الموقف تتحدد لنا ملامح شخصية الأمير محمد بن نايف التي تتسم بالعفو والتسامح لكل من أراد تسليم نفسه وتقديم العفو على العقوبة، واستقبال من يريد تسليم نفسه الاستقبال الراقي والتعامل الإنساني لمن سلم نفسه لأجهزة الأمن طواعية وتوجيههم التوجيه السليم من خلال لجنة المناصحة ليكونوا أشخاصاً فاعلين في مجتمعهم. كما أن الأمير محمد بن نايف مثال للحزم والجدية في العمل مستفيداً من خبرة والده الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - حيث تدرج في وزارة الداخلية حتى وصل لمرتبة وزير محققاً إنجازات أمنية كبيرة، وقد نذر الأمير محمد بن نايف نفسه للمحافظة على أمن الوطن وتذليل الصعاب لوصول الوطن والمواطن ومن يقيم على هذه الأراضي المباركة لأعلى مراتب الأمن والاستقرار. كما يعد الأمير محمد بن نايف قائد أكبر حملة لمكافحة الإرهاب في العالم في تقرير نشر عام 2003م عن الأحداث الإرهابية التي شهدتها المملكة، الحملة التي حققت نجاحات كبيرة في دحر الإرهاب وتجفيف منابعه، وحينها جاءت الثقة الملكية بتعيين سموه ولياً لولي العهد دليل على ما يتمتع به من قيادة وخبرة في التعامل مع جميع التحديات الداخلية والخارجية. وفق الله الأمير محمد لكل خير وأعانه على مسؤولياته الجسام إنه جواد كريم مجيب الدعاء.