أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية عادل بن أحمد الجبير أن عملية عاصفة الحزم ناجحة وحققت الأهداف المرسومة لها، مشددًا على أن المملكة ليس لها أي أطماع في اليمن. وشدد السفير الجبير في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر السفارة في واشنطن على أن قرار مجلس الأمن الصادر يوم الثلاثاء حول اليمن انتصار لليمن وتأكيد لميليشات الحوثيين والرئيس المخلوع بأن العالم ضدهم وأن العالم يؤيد الإجراءات التي اتخذها المجتمع الدولي من أجل دعم الحكومة الشرعية في اليمن. كما شدد على أنه لا يحق لإيران أي دور في اليمن، داعيًا رئيس الوزراء العراقي إلى التركيز على مشاكل العراق الداخلية. وقال الجبير: "إن عملية عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن ناجحة جدًا وتجاوزت الأهداف المرسومة لها"، مبينًا أن الحملة الجوية دمرت البنية العسكرية للحوثيين والرئيس المخلوع سواء الأسلحة الثقيلة أو المتوسطة أو الطائرات والصواريخ التي سعوا من خلالها إلى الاستيلاء على اليمن، مشيرًا إلى النجاحات التي حققتها اللجان الشعبية في عدن على الأرض من خلال الدعم الذي يتلقونه من تحالف عاصفة الحزم. إيران تزوّد الحوثي بالسلاح وقرار مجلس الأمن يقضي بفرض عقوبات على داعمي الانقلاب كما تحدث السفير عن ظهور حركة انشقاقات في صفوف مؤيدي الرئيس المخلوع وعودتهم إلى دعم الشرعية في اليمن، معربًا عن الأمل في أن تكون هذه الانشقاقات بداية سقوط تعاون ميليشيا الحوثيين معه. وحيال الشأن الإنساني في اليمن أوضح السفير الجبير أن التحالف يركز على الجوانب الإنسانية حماية للشعب اليمني من الميليشيات الحوثية، وقال "إن التنسيق جار ومستمر مع العديد من المنظمات المتخصصة بالمساعدات الإنسانية"، متوقعا وصول المزيد من شحنات المساعدات إلى اليمن. وأكد أن التحالف ينظر أيضا إلى مسار العملية السياسية بهدف دفع اليمن للمضي قدما إلى الأمام بناء على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والنقاط التي سبق وأكد عليها الرئيس عبد ربه منصور هادي، مرحبا بتعيين نائبا للرئيس اليمني ومؤكداً أن استقرار اليمن هو أمر ايجابي للمملكة. وأبان أن عملية عاصفة الحزم لم تأت إلا بعد ثلاث سنوات من الجهود السياسية والدبلوماسية التي نقض خلالها الحوثيون أكثر من 60 اتفاقية، وجاءت استجابةً لطلب من الحكومة الشرعية، رافضاً وصف ما يجري في اليمن بأنه حرب بالوكالة بين المملكة وإيران، وقال "إيران ليس لها أي حدود مع اليمن وليس لديها حُجّةٌ لدعم الحوثيين". وأضاف "إن قرار مجلس الأمن الدولي حول اليمن أشار بوضوح إلى منع وصول السلاح إلى الحوثيين وأتباع علي عبدالله صالح وإلى أن الدول المخالفة لهذا القرار ستكون عرضة للعقوبات" مبينا أن إيران زودت الحوثيين في السنوات الماضية بمختلف أنواع الأسلحة. وبشأن المبادرة الإيرانية تجاه اليمن، أكد أن حل الأزمة اليمنية سيكون من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني والنقاط التي أكد عليها الرئيس اليمني لنقل اليمن إلى مرحلة أفضل في المستقبل. وأوضح السفير أن المملكة حذرت منذ أكثر من ثلاثة أعوام من دعم إيران وما يسمى بحزب الله العسكري للمتمردين الحوثيين، مؤكدا أن لا الحوثيين ولا أتباع على عبدالله صالح سيُسمح لهم بالسيطرة بالقوة العسكرية على اليمن تحت أي ظرف من الظروف. وبشأن الحوار مع إيران حول قضايا المنطقة، قال السفير "إن المملكة سعت وعلى مدى 35 عامًا على مد يد الصداقة إلى الجانب الإيراني إلا أن طهران واصلت الأعمال المسيئة والمؤذية للمملكة". وأكد أن المملكة لم تقم على مدى هذه السنوات الطويلة بأي عمل من شأنه الإساءة إلى إيران أو إلحاق الأذى أو الضرر بها، مشيرًا إلى الأعمال العدائية التي قامت بها إيران في كل من سورية والعراق ولبنان واليمن. وحول العلاقات مع باكستان، أكد السفير الجبير أن البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية وإستراتيجية صلبة وستستمر قوة هذه العلاقات ومتانتها. وأكد السفير الجبير أنه متى ما انخرطت الأطراف اليمنية في العملية السياسية سلميًا سيكون لها فاعلية إيجابية وتأثير وليس باللجوء إلى القوة العسكرية. وقال "إن عملية عاصفة الحزم مستمرة حتى تحقق جميع أهدافها وهي حماية الحكومة الشرعية والشعب اليمني وإيجاد حل سياسي قائم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني"، مبينًا أن العملية الجوية مستمرة وكل الخيارات مطروحة وتدرس والتشاور مستمر حيال مسألة القوات البرية. وأكد السفير في ختام المؤتمر الصحافي أن المملكة أفضل صديق لليمن وحريصة على استقراره وازدهاره، لافتًا الانتباه إلى أن ازدهار اليمن هو ازدهار للمملكة. الجبير خلال حديثه للصحافيين (واس) جانب من المؤتمر الذي عُقِد في السفارة السعودية بواشنطن (واس)