حملت وزارة الداخلية الفلسطينية فجر أمس حركة الجهاد الاسلامي مسؤولية النتائج المترتبة على عملية الخضيرة التي نفذها جناحها العسكري (سرايا القدس) وأسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين اول من أمس. وقالت الداخلية في بيان لها وزع على الصحافيين «ونحن إذ ننظر بخطورة بالغة لحادث التفجير في منطقة الخضيرة وانعكاساته السلبية على المصالح الوطنية لا بد من ان تتحمل حركة الجهاد الاسلامي مسؤولياتها بهذا الخصوص.» ودانت وزارة الداخلية والامن الوطني مبدأ استهداف المدنيين في الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مشددة على رفضها لهذا المنطق. وأكدت الداخلية في بيانها بان «استمرار العدوان الاسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يساهم في جلب الامن والاستقرار ، كما ان إقدام بعض الفصائل الفلسطينية على انتهاك التهدئة التي تمثل إجماعاً وطنياً فلسطينياً سواء في حوار القاهرة أو عبر ما تم الاتفاق عليه في لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية والذي يقضي بعدم الانفراد في الرد على أي خروقات اسرائيلية.» وحذرت الداخلية السلطات الاسرائيلية «من استمرار اعتداءاتها اليومية ضد المواطنين الابرياء العزل عبر إجراءات قمعية تتناقض مع كافة الاعراف والمواثيق الدولية ، مكررة تحذيرها من أي محاولة للتصعيد العسكري الاسرائيلي الذي لن يقود إلا لمزيد من العنف.» من ناحية ثانية اعتقلت قوات الامن الفلسطينية أمس الخميس في رام الله اربعة ناشطين من الجهاد الاسلامي. وقالت مصادر في الحركة ان الرجال الاربعة اعتقلوا فيما كانوا يلصقون على جدران المدينة صور شهداء الجهاد الاسلامي الذين سقطوا خلال عمليات فدائية. وتأتي هذه الاعتقالات غداة العملية الاستشهادية في الخضيرة التي تبنتها الجهاد الاسلامي واوقعت خمسة قتلى.