قال نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة سابك يوسف بن عبدالله البنيان إن الشركة تمتلك منظومة من المراكز التقنية يصل تعدادها إلى 19 مركزاً، أثمرت في تسجيل أكثر من عشرة آلاف براءة اختراع حول العالم، إلى جانب تركيزها على مجالات الاستدامة والسلامة البيئة والمهنية والصحة والأمن. وتعد سابك أكبر شركة صناعية غير بترولية في منطقة الشرق الأوسط، بواقع 22 مجمعاً صناعياً داخل المملكة، و80 موقعاً تشغيلياً في أكثر من 50 بلداً في جميع أنحاء العالم يعمل فيها نحو 44 ألف موظف وتصل صادراتها إلى أكثر من 100 دولة. وأشار البنيان إلى شركة سابك تعد أكبر الداعمين للصناعات التحويلية، حيث وسّعت "سابك" أعمالها في الكيماويات المتخصصة والبلاستيكيات الحرارية الهندسية، ما فتح مجالات لفرص جديدة أمام زبائنها للدخول في سلسلة قيمة الصناعات التحويلية، وجذب الاستثمارات العالمية، ففي العام الماضي دشنت "مركز لتطوير التطبيقات البلاستيكية" في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، الذي يُعد من منظومة الابتكار في الشركة، ويوفر للزبائن أفضل القدرات العالمية في مجال التطبيقات والاختبار. وسيبدأ هذا العام تشييد مشروع "موطن الابتكار"، ليمثل حلقة وصل للتعاون مع الزبائن، ومعرضاً يساعد على استقطاب شركاء تقنيين للصناعات التحويلية، كذلك تواصل "سابك" استثماراتها في مجالات التدريب والتطوير داخل المملكة وخارجها، ودعم زبائنها من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعريف بأهمية حقيبة منتجاتها، التي نرى فيه فرصاً للمشاركة في مجال الصناعات التحويلية. وأضاف البنيان إلى أن "سابك" لم تكتفِ فقط بتصدّر المشهد الصناعي، إنما تفوقت في المجال الاجتماعي، فقد دأبت "سابك" منذ تأسيسها على الوفاء بالتزاماتها الوطنية في إطار استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، فاستثمرت ما يربو على 2,7 مليار ريال لتنمية المجتمع المحلي خلال العشر سنوات الماضية، من خلال التركيز على مجالات: التعليم في مجال العلوم والتقنية، والرعاية الصحية، وحماية البيئة بما فيها المياه والزراعة المستدامة، وتنفيذ البرامج الاجتماعية الهادفة لجميع شرائح المجتمع. وتبنّت "سابك" باقة من المشروعات الضخمة والمتنوعة الموزعة على مختلف مناطق المملكة، فللشركة تجربة مميزة في ميدان تدريب وتأهيل العناصر السعودية، التي تشكل الغالبية من إجمالي التنفيذيين والعاملين بها وبشركاتها المحلية، كما أطلقت برنامجاً تعاونياً لسعودة وظائف المقاولين العاملين في شركاتها بحوالي 5000 وظيفة، إضافة إلى مساهمتها في المشروع الوطني لمكافحة المخدرات "نبراس"، وتمويل إنشاء مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وإطلاق برنامج الشراكة مع الجامعات السعودية، والمساهمة الفاعلة في تنمية المناطق بتعزيز مقوماتها الزراعية، فتولي الدعم الكامل لنخيل الأحساء، وتمور القصيم، وزيتون الجوف، وحمضيات نجران، ومانجو جازان، وتشارك في رعاية مهرجان الجنادرية، وسوق عكاظ، ورالي حائل، وغيرها من الفعاليات الوطنية، كما تهتم "سابك" بالبرامج الدورية المتمثلة في دعم الجمعيات الخيرية، ومساندة جمعيات المعوقين، كما تسهم "سابك" في دعم مجالات التعليم والتدريب والبيئة والصحة، كمساهمتها السنوية في دعم برامج الابتعاث الخارجي لإكمال الدراسة الجامعية والدراسات العليا إضافة إلى تنظيم برامج الزيارات الاجتماعية السنوية وغيرها من برامج المسؤولية الاجتماعية المتنوعة. واوضح البنيان أن "سابك" منذ تأسيسها أولت عناية بالغة بالمنطقة الشرقية، حيث تنفذ مع شركاتها التابعة بالمنطقة الشرقية سنوياً أكثر من 100 برنامج في مجال المسؤولية الاجتماعية، ففي مجال التعليم تم تنفيذ العديد من البرامج التعليمية، مثل برنامج "نور وفكر" للأسر الحاضنة للأيتام في الدمام، ودعم الطلاب الموهوبين، وننفذ في بداية كل عام دراسي برنامج "حقيبة سابك المدرسية" لصالح أبناء المنطقة من المحتاجين، وتدشين "قافلة سابك للعلوم" للطلاب والطالبات في الأحساء والخبر والجبيل، التي تغطي أنشطة علمية تفاعلية في مجالات الكيمياء، والرياضيات، والفضاء، والابتكار، وتقنية المعلومات. وفي مجال الصحة نفذت العديد من المبادرات، كإنشاء "وقف متلازمة داون" بقيمة 12 مليون ريال بالجبيل لصالح جمعية "إرادة" ومركز متلازمة داون، بالإضافة إلى الدعم السنوي للجمعية ولذوي الاحتياجات الخاصة، كما تتبنى اليوم إنشاء وقف لصالح جمعية الجبيل الخيرية بقيمة 10 ملايين ريال، يعود ريعه على خدمة الأرامل والمحتاجين الذين تخدمهم الجمعية، وقد تم توقيع الاتفاقية بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وفي مجال البيئة نظمت "سابك" هذا العام حملة "بيئة بلا نفايات" في مدينة الجبيل، وحملة لتنظيف جزيرة جُنَّة، وحملة لتنظيف أحد أجزاء طريق الجبيلالدمام السريع، إلى جانب تنفيذ برامج تثقيفية وترفيهية تتزامن مع الأعياد والمناسبات الوطنية، منها "فنار سابك المعرفي" خلال عيد الأضحى المبارك، والبرنامج يسهم في رفع مستوى وعي السكان حول صحتهم وسلامتهم.