ذكرت مجلة «سيسيرو» الالمانية الشهرية في عددها الذي يصدر اليوم )الخميس) نقلا عن عنصر في اجهزة استخبارات غربية قوله ان 25 من كبار قادة القاعدة بينهم ثلاثة من ابناء اسامة بن لادن هم سعد ومحمد وعثمان لاجئون في ايران. واضاف هذا المخبر الذي لم تكشف هويته انهم «لم يودعوا السجن او يوضعوا في الاقامة الجبرية ويمكنهم التحرك بحرية». واضاف المخبر في المقال الذي كتبه الصحافي برونو شيرا ان عناصر من الحرس الثوري يقومون بايواء هؤلاء الرجال وبينهم سليمان ابو غيث المتحدث باسم تنظيم القاعدة ويقدمون لهم دعما لوجستيا وتدريبات عسكرية. وقال المصدر ذاته ان هؤلاء المسؤولين يتحدرون من مصر والمملكة واوزبكستان وشمال افريقيا وحتى اوروبا. وكانت ايران اعلنت في الماضي انها تعتقل قياديين من تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. واتهمت واشنطنطهران بتأمين ملجأ لعناصر القاعدة او حتى السماح لهم بالتحرك كما كان الحال على ما يبدو بالنسبة الى بعض الناشطين المتورطين في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. وكان مقال سابق في هذه المجلة تحدث عن علاقات محتملة بين ايران والمدعو ابو مصعب الزرقاوي ادى في ايلول/سبتمبر الى قيام الشرطة الجنائية الالمانية بعملية تفتيش لمقري الصحافي والصحيفة في بوتسدام قرب برلين. وقامت الشرطة بالعملية سعيا لكشف هوية المخبر الذي تحدث عنه برونو شيرا الذي نقل المعلومات خصوصا عن وثائق سرية للشرطة الجنائية. وفتح تحقيق في قضية «كشف اسرار». وقال وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي ان «كشف الاسرار ليس مخالفة بسيطة (...) في مكافحة الارهاب تحديدا، من المهم عدم كشف المعلومات (التي تملكها الشرطة الجنائية) للناس».