قال المستشار توفيق علي وهبة رئيس المركز العربي للدراسات والبحوث في بيان أصدره أمس الخميس: إنه منذ فترة والأوضاع في اليمن الشقيق غير مستقرة حيث يحاول الحوثيون الاستئثار بالحكم، مستندين إلى قوات خارجية تدعمهم وتساندهم، حيث تمكنوا بمساعدة هذه القوى الخارجية وبعض أتباعهم في الداخل من الانقلاب علي السلطة الشرعية واحتلال القصر الجمهوري والتعدي على المواطنين مما أدى برئيس الجمهورية المنتخب والشرعي عبدربه هادي منصور إلى الفرار إلى الجنوب، وأضاف البيان أن الدول العربية حاولت حل الوضع سلميا واجتماع الطرفين على طاولة المفاوضات عملا بقول الله سبحانه وتعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) ولكن الحوثيين لم يمتثلوا لنداء أمتهم ومحاولة حل الأمور سلميا، بل صعدوا الأمور، واعتدوا على موقع الرئيس الشرعي لليمن عبدربه هادي منصور محاولين قتله، مما دعاه الى اللجوء إلى مكان آمن وطلبت الحكومة الشرعية والرئيس هادي من الدول العربية المسارعة الى نجدته ووقف الاعتداء الحاصل من الحوثيين الذين يحاولون تدمير الأخضر واليابس مقابل الاستئثار بالحكم. ولما رأت حكومة المملكة العربية السعودية أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ وأن اليمن في طريق الضياع بفعل هذه الفئة الباغية المتمردة كانت أول دولة تسارع إلى نجدة إخوانها في اليمن وبادرت القوات الجوية السعودية بضرب معاقل الحوثيين، وعندئذ بدأت الدول العربية الانضمام إلى المملكة بدفع قوات تساعد في إنقاذ اليمن من براثن هؤلاء الإرهابيين المتعصبين. وأكد المستشار وهبة أنه كان لمبادرة المملكة العربية السعودية الفضل في دخول الدول العربية الأخرى معها، وذلك عملا بقول الله سبحانه وتعالى: ( فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) . واستنادا إلى قواعد القانون الدولي والعرف الدولي والى ميثاق جامعة الدول العربية. وتابع المستشار وهبة قائلا: لذلك بادرت غالبية الدول العربية للمساهمة مع المملكة العربية السعودية ومنهم مصر والإمارات العربية المتحدة والسودان والمغرب والأردن وغيرها حتى أن قوات بحرية مصرية أبحرت تجاه اليمن لتمنع أي تدخل بحري ضدها.. وهكذا كان للمبادرة السعودية ووقفتها الشجاعة جمع كلمة الأمة العربية لتقف إلى جانب الحق وردع الباطل، وستظل هذه المبادرة عاملا مهما لجمع الأمة العربية والوقوف بجانب بعضهم بعضا لما يصلح حالهم ويمنع عنهم أي تهديد.