امتثالاً لقول الشاعر العربي زهير بن أبي سلمى: ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدّم ومن لا يظلم الناس يظلم لكن القيادة الحكيمة صنعت قصيدتها بشكل مختلف: ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدّم ومن لا (ينصر) الناس يُظلم هكذا انتصرت المملكة للقيادة الشرعية اليمنية، وهبّت لنجدة اليمنيين في بلاد كاد أن يلتهمها الحوثيون، لذلك كان طبيعياً أن يعصف موقف المملكة وقرارها التاريخي بالاستجابة لنداء الرئيس اليمني، بموقع تويتر، وتصل التغريدات في وسم #عاصفة_الحزم إلى مليون ونصف المليون تغريدة، خلال ساعات قليلة، فأصبح هذا الوسم هو الأول عربياً للموضوع أكثر تداولا، والثاني عالمياً. سياسيون وإعلاميون وكتاب ومشايخ من كافة الدول العربية استخدموا أقلامهم لمؤازرة الجيش الخليجي، وبث روح الحزم والقوة في أنفس الجميع. فالعديد من الأبيات الشعرية التي سُطرت في وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدة للعملية الخليجية، تجاه الانقلابيين الحوثيين داخل اليمن. فالتكاتف والتعاضد ارتسم بين أبناء العروبة، حيث غرد الشيخ عادل الكلباني بقوله: قلوبنا تدعو لكم قبل الألسن وشعورنا يراقب حزمكم قبل الأعين. كما نشر زياد الدريس رئيس الخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية اليونسكو تغريدته: السعودية لم تصنع تحالفا خليجيا فقط، أو عربيا فقط، بل صنعت تحالفاً إسلامياً لمواجهة مختطفي الإسلام ومشوهيه. بينما غرد الكاتب أحمد العرفج: البعض يملك "العزم" والبعض الآخر "الحزم" والبعض الثالث يملك "الحسم"، ولكن عاصفة الحزم جمعت العزم والحزم والحسم. الجدير بالذكر أن المجتمع بكافة شرائحه وطبقاته اتفق على عدم نشر أي معلومات، أو صور، تخص أمن المملكة، وأمن جيشها ومواقعه، من تناقل أسرار العمليات الحربية وتحركات الجيش ضد الحوثيين، الأمر الذي يدل على ارتفاع وعي المجتمع بخطورة نقل الأسرار العسكرية.