قتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح 36 آخرون الأربعاء عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من مقر للشرطة في العاصمة الأفغانية كابول، فيما حذرت حركة طالبان من أن قرار واشنطن تمديد وجود قواتها في أفغانستان سيعيق جهود السلام. وأعلن الرئيس الأميركي الثلاثاء إبطاء وتيرة سحب نحو عشرة آلاف جندي أميركي لا يزالون في أفغانستان، مشددا على أن هؤلاء توقفوا عن المشاركة بأعمال قتالية وأن مهلة سحبهم بحلول نهاية العام 2016 لا تزال قائمة. وردا على طلب من الرئيس الافغاني الذي استقبله في البيت الابيض أعلن اوباما ابقاء 9800 جندي في أفغانستان حتى نهاية العام 2015، مع أن الجدول الزمني الاساسي كان يقضي بالإبقاء على نصف هذا العدد. وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن "إعلان أوباما الإبقاء على القوات في أفغانستان هو رد على عملية السلام". وأضاف بأن ذلك "يضر بكل احتمالات السلام.. وهذا يعني أن الحرب ستستمر حتى تتم هزيمتهم". وبعد ذلك بساعات فجر انتحاري سيارة مفخخة في منطقة مرادخاني القريبة من القصر الرئاسي، بحسب ما اعلنت وزارتا الدفاع والمالية. ويأتي الهجوم بعد فترة هدوء في العاصمة حيث أنه الاول منذ نحو شهر ويسلط الضوء على الوضع الأمني في الوقت الذي تستعد البلاد لفصلي الربيع والصيف اللذين يشتد فيهما القتال.