اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك أمس ان مجلس الامن سيجتمع الاثنين المقبل على الارجح على مستوى وزاري لدرس الموقف الواجب اتخاذه بعد صدور تقرير ميليس حول اغتيال رفيق الحريري. وقال ماكورماك للصحافيين «سيعقد اجتماع وزاري في 31 تشرين الاول/اكتوبر». وصرح للصحافيين «في الوقت الحالي ما نبحثه ونسعى اليه، رغم انه لم يتم تحديد موعد نهائي بعد، هو عقد اجتماع لمجلس الامن على مستوى وزاري بعد اسبوع في 31 تشرين الاول/اكتوبر». واضاف «وحتى ذلك التاريخ اعتقد انه سيكون لدى الوزراء الفرصة لمناقشة الاجراءات الواجب اتخاذها» إثر صدور تقرير ميليس. وتابع المتحدث الاميركي «لقد جرت بالفعل محادثات ثنائية بين اعضاء مجلس الامن« مضيفا »لقد سنحت الفرصة لوزيرة الخارجية (كوندوليزا رايس) كي تناقش بالتفصيل هذه المسألة مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو خلال زيارته الاخيرة الى الاباما». وختم قائلا انه بعد الاجتماع على مستوى السفراء المقرر الثلاثاء في مجلس الامن «اعتقد ان المشاورات في نيويورك وبين عواصم العالم ستتواصل». ومن المقرر ان يناقش مجلس الامن اليوم الثلاثاء التقرير الذي اعده المحقق الالماني ديتليف ميليس حول اغتيال الحريري ووجه فيه اصابع الاتهام لمسؤولين امنيين سوريين بالتورط في عملية الاغتيال. وطالب سفير الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة جون بولتون أمس، سوريا ب «التعاون الحقيقي» مع التحقيق. واعتبر بولتون ان ساعة «الاعترافات الفعلية» دقت بالنسبة لسوريا بعد نشر تقرير ميليس مضيفا «سنشدد بالتأكيد على قيام تعاون كامل من قبل سوريا. لقد دقت ساعة الاعترافات الفعلية للحكومة السورية. لم يعد هناك مجال للعراقيل ولا لانصاف الاجراءات، نريد تعاونا حقيقيا ونريده على الفور». من جهته قال السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جان مارك دو لا سابليير «نريد الحقيقة» حول اغتيال الحريري مضيفا ان مجلس الامن «سيضع كل ثقله في الميزان» لمعرفة الحقيقة معلنا ان المشاورات الجارية حاليا تدور حول التوصل الى «رد فاعل» لمجلس الامن بعد صدور تقرير ميليس.وردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع ان يصدر قرار يذهب الى ابعد من المطالبة بالتعاون الكامل ويهدد دمشق بعقوبات قال دو لا سابليير «لا، المهم حاليا هو التوصل الى رد فاعل ونعمل على ذلك». والمعروف ان روسيا والصين بشكل عام تتحفظان على مبدأ فرض عقوبات اقتصادية. من جهته قال السفير البريطاني لدى الاممالمتحدة امير جونز باري ردا على سؤال حول ما اذا كان يتوقع قيام دول بمعارضة مشروع قرار يطلب التعاون الكامل لسوريا مع الاممالمتحدة «آمل ألا يحصل ذلك». ونفت دمشق اي دور لها في الانفجار الذي اودى بحياة الحريري في شباط/فبراير الماضي وسط العاصمة اللبنانية. وقد رفضت سورياالتقرير وقالت انها تتعاون مع اللجنة بشكل تام خلافا لما جاء في التقرير.