انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام النفط القياسي العالمي برنت دون 54 دولارا للبرميل أمس واتجهت لتكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي متأثرة بالمخاوف من تخمة الإمدادات من منظمة أوبك والولاياتالمتحدة. وأججت الجهود المكثفة لإبرام اتفاق بين إيران والقوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي المخاوف من أن يؤدي تزايد صادرات إيران -إذا رفعت عنها العقوبات- إلى مزيد من الضغوط على السوق. وانخفضت أسعار العقود الآجلة لبرنت تسليم مايو 71 سنتا إلى 53.72 دولاراً للبرميل، وخسر برنت أكثر من 1.5 في المئة هذا الأسبوع حتى الآن في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي. وتراجع سعر خام النفط الأميركي تسليم ابريل 65 سنتا إلى 43.31 دولاراً للبرميل ليتجه لتكبد خامس خسارة أسبوعية على التوالي، وينتهي أجل تداول العقد أمس. وكان وزير النفط الكويتي قال أمس الأول إنه لا خيار أمام منظمة أوبك سوى الحفاظ على حصتها بالسوق وعدم خفض الإنتاج. وقال يوجين فاينبرج مدير أبحاث السلع الأولية لدى كومرتس بنك "يواجه النفط ضغوطا من تصريحات وزير النفط الكويتي ومن الفرصة الضئيلة جدا للتوصل إلى اتفاق مع إيران". وأضاف "استمرار الإمدادات المرتفعة من أوبك وتزايد الإنتاج والمخزونات في الولاياتالمتحدة يشير إلى أن السوق ما زالت تبحث عن قاع لها"، لافتا إلى أنه لن يتفاجأ إذا انخفض عقد الشهر الحالي إلى حوالي 50 دولارا للبرميل في الفترة القادمة. وقال محللون إن الصعود الأخير للدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى أثر أيضا على الطلب على الأصول المسعرة بالدولار. ويعتقد محللون لدى بنك أوف أمريكا ميريل لينش أن من المستبعد أن تتعافى أسعار النفط في المدى القريب وستبلغ 52 دولارا للبرميل في المتوسط في 2015 و58 دولارا للبرميل في 2016.