حمل خطاب الملك سلمان الملامح الإستراتيجية الرئيسية لسياسة الدولة الداخلية والخارجية، ورسم خارطة طريق لتنفيذ الأولويات التي تحقق للمواطن التطلعات المشروعة والعيش الرغد. خطاب شمولي اتسم بالوضوح والأفكار العملية وحدد معالم الرحلة في دروب النماء.. ولعلي هنا أقف مع أبرز محطات تلك الكلمة التاريخية.. عسى أن أفلح في ملامسة بعض مضامينها العميقة: مراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية والارتقاء بأدائها للقضاء على الفساد. وضع الحلول العلمية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم. تطوير أداء الخدمات الحكومية والارتقاء بالخدمات الصحية. كل مواطن محل اهتمامي ورعايتي ولا فرق بين مواطن وآخر ولا بين منطقة وأخرى. تطوير التعليم وأن تكون مخرجاته متوافقة مع خطط التنمية. اختصار الخطاب عنوانه: (رفاهية المواطن في عهد الملك سلمان) والمضامين تأتلق فيما يتمناه كل مواطن بأن تكون التنمية حجر الزاوية حاضرا ومستقبلا، وان ينعم كل مواطن وكل منطقة بعدالة توزيع الخدمات وحصصها الكافية من التنمية المستدامة. تلك هي المضامين الرئيسة في الخطاب الملكي الشامل، ولكن تبقى المسؤولية على مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لترجمة هذه الرؤية بخطة عمل واضحة الأهداف ومراحل التنفيذ ومحددة بوقت زمني لنستطيع قياس وتقييم مدى نجاح كل وزارة في ترجمة تلك الرؤية السامية، ومدى كفاءتها في التعاطي مع المتغيرات والرغبات بتجاوز التحديات البيروقراطية والازدواجية في المهام ورفع مستوى اداء القطاعات الحكومية لخدمة الوطن والمواطن. لمراسلة الكاتب: [email protected]