تنطلق فعاليات مهرجان التراث والأسر المنتجة الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية اليوم ويستمر لمدة اسبوعين برعاية "الرياض" اعلاميا وذلك في الواجهة البحرية بالفناتير بمدينة الجبيل الصناعية. وأوضح مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والمشرف العام على المهرجان عبدالله بن إبراهيم المحمدي أن من الأهداف الرئيسية للمهرجان دعم الأسر المنتجة في مجالات مختلفة مثل المشغولات اليدوية التقليدية والطبخ ومستلزمات المنازل وغيرها من المهن التي تقوم بها الأسر حيث نهدف إلى تشجيع هذه الأسر من خلال منحهم مواقع في المهرجانات بمساحات مناسبة لأنشطتهم خاصة بعد النجاح الذي تحقق لهم في المهرجانات السابقة والإشادة التي حصلوا عليها من قبل زوار المهرجان. وبين المحمدي أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية سيرعى إعلان مبادرة الهيئة الملكية لدعم الاسر المنتجة وأصحاب الحرف اليدوية وكذلك حفل الزواج الجماعي الثاني بمدينة الجبيل الصناعية، موضحا أن عدد الأسر المشاركة في المهرجان يفوق 270 أسرة سعودية ومشاركتهم مجانية إضافة إلى 20 حرفياً، متوقعا ان يصل عدد الزوار إلى أكثر من 500 ألف. تخصيص مساحة مجانية للأسر المنتجة لعرض أعمالهن وأوضح أن الفعاليات للعائلات فقط بينما سيتم تخصيص آخر ثلاثة أيام من المهرجان للشباب بعد انتهاء مرحلة العائلات وذلك تحت مسمى "مهرجان الشباب" وسيتم خلال هذه الفترة تقديم العديد من المناشط المصاحبة والتي تتناسب مع احتياجات الشباب واشباع شغفهم. وتوقع المحمدي أن تصل مبيعات مهرجان التراث والأسر المنتجة إلى أكثر من 5 ملايين ريال طيلة أيام المهرجان وسيكون هناك العديد من المسابقات وأبرزها أفضل أسرة منتجة، ومسابقة التصوير الضوئي والفيديو، ومسابقة الطهي الشعبي للرجال على الشاطئ، حيث يتم تقييمه وإعلان الفائزين، إلى جانب مسابقة الأزياء الشعبية وهي خاصة لمراحل رياض الأطفال، ومسابقة الرسم الشاطئية، ومسابقة التواصل الاجتماعية المختلفة. وكشف المحمدي أن مدينة الجبيل الصناعية ستشهد هذا العام أربعة مهرجانات أخرى هي: مهرجان الشباب، ومهرجان الشعوب، ومهرجان الرياضات البحرية، ومهرجان التمور ويأتي ذلك ضمن اهتمامات الهيئة الملكية بالمسؤولية الاجتماعية وتفعيل وتشجيع الأنشطة بما يتناسب مع رغبات واحتياجات المدينة. وأضاف بأن المهرجان يتميز هذا العام باستضافة معرض أسماء الله الحسنى والذي يتميز بالعروض الإلكترونية والشاشات العملاقة التي ستلامس المشاعر وتبعث الطمأنينة في نفوس الزوار في أجواء مفعمة بالروحانية، حيث يتعرف الزائر على عظمة الخالق سبحانه وتعالى كما يستضيف المهرجان استوديو البارعين في قرية المعرفة التي تستهدف الأطفال وتوفّر لهم مكاناً يمزج بين إشباع الاكتشاف وشغف المعرفة والابتكار عبر التجربة الحية الخلاّقة كما يتميز مهرجان هذا العام باستضافة الزواج الجماعي لخمسين عريسا من محافظة الجبيل وسيتم تنفيذ مراسم الزواج بالأسلوب التقليدي من التراث المحلي بما يتناسب مع هوية المهرجان، إضافة إلى ذلك خصصت اللجنة المنظمة وضمن أجنحة المهرجان "قرية الهوية الوطنية" التي ستحتوي على العديد من الأركان التفاعلية والمفاجآت، كما تحتوي على معرض لتاريخ المملكة. من جهتهم عبر عدد من القاطنين بمدينة الجبيل الصناعية عن انتظارهم لهذه الفعالية حيث تعتبر من أبرز الفعاليات الترفيهية والسياحية المشوقة التي تمثل متنفسا جميلا لهم ولأسرهم خاصة وأنها أصبحت علامة بارزة بشكل سنوي وساعدت على تفعيل صناعية الترفيه والسياحة في مدينة الجبيل الصناعية بشهادة الجميع والدليل على ذلك أن زيارة المهرجان لم تعد مقتصرة على القاطنين في المدينة حيث أصبح الكثير من خارج الجبيل يترقبون هذا الحدث للاستمتاع بالفعاليات الجميلة فيه خاصة فيما يتعلق بالأنشطة التي تقدم للأسر والابناء من خلال تخصيص أنشطة يومية للأطفال تتضمن الحديث حول العديد من الجوانب التوعوية والإرشادية في الجوانب المختلفة والتي تساعد على تنمية مواطن الابداع والتوعية لديهم في التعامل مع الأمور المحيطة بهم في مجتمعهم.