توج صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم الأربعاء 26 شاباً وشابة من المنطقة بجائزة "الشاب العصامي" في نسختها السادسة، واثنين من الشباب وشابة واحدة من منطقة المدينةالمنورة، بعد تنافس كبير على الجائزة في فروعها السبعة، وذلك في قاعة الماسّة بفندق الموفنبيك بمدينة بريدة بتنظيم الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم، وبحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. وأكد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود في حوار مفتوح معه أن الجائزة بدأت حين قرأ سموه تقريراً عن غسيل السيارات من شباب سعوديين في مدينة بريدة، مؤكداً أن الجائزة هي جزء منه، مشيراً إلى أنها ستتطور إلى الأفضل وفق آلية جديدة قريباً، والطموح لأن تكون للجائزة فروع في مناطق المملكة جميعها، مشيراً إلى ورود طلبات كثيرة من أنحاء المملكة يرغبون باستنساخ الجائزة لتطبيقها، وقال سموه حققت الجائزة أهدافها بجذب الشباب وتشجيعهم على طرق مجالات العمل وكسر ثقافة العيب، وقال نحن لدينا جهتان مختلفتان هي جائزة الشاب العصامي ولجنة التنسيق الوظيفي تطبقان على مستوى المنطقة، وتؤديان نجاحات باهرة بفضل الله تعالى ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، ودعم الرجال المخلصين في جميع القطاعات الحكومية. وعبر سموه عن شكره وتقديره لصندوق الموارد البشرية "هدف" لدعمهم وتفاعلهم مع الجائزة، وبذلهم بكل سخاء لتكريم الشباب العصامي، ولوزير العمل المهندس عادل فقيه، ولمدير عام الموارد البشرية الدكتور إبراهيم المعيقل على كل الأعمال التي قاموا بها وتشجيع الشباب العصاميين على أداء مهامهم ورسالتهم، متطلعاً إلى مثل هذا الدعم في الأعوام القادمة. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم فكلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة القصيم عبدالله المهوس رحب بسمو أمير المنطقة ومعالي وزير التجارة والصناعة، ورجال الأعمال والشباب العصامي، مؤكداً أنهم فخر للوطن بعصاميتهم وتميزهم في تحقيق أهدافهم التجارية. الربيعة: التنفيذ للمشروع أهم من الفكرة والأمانة شعار النجاح ثم ألقى نائب رئيس لجنة شباب الأعمال عمر المشيقح كلمة أثنى فيها على دعم أمير المنطقة للجائزة ووصولها للمراحل المتقدمة وتميزها على مستوى المملكة، وقد تحدث وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة في حوار مفتوح عن دور الوزارة في تطوير بيئة العمل التجاري، مشيراً إلى أن حماية المستهلك هي بالأصل حماية للتاجر، وأن الغش التجاري والتلاعب بالأسعار والاحتكار تضر التجار الآخرين، وتابع: "هدفنا تطوير التجارة في هذا الوطن.. يجب أن نطور مستوى الأمانة في عملنا، ونحن نعمل على رفع مستوى الأمانة، وحماية المستهلك وتطوير لبيئة العمل التجارية والارتقاء بها". وأكد أن إجراءات بداية العمل هي أحد تحديات المنشآت المتوسطة والصغيرة مشددا على دور وزارته في محاولة تخفيف ذلك حيث سعت لتسهيل هذه الإجراءات بشكل كبير وفي مختلف المجالات من خلال توفير هذه الخدمات إلكترونيا في أقل من 180 ثانية تشمل إدخال البيانات وإصدارها إلكترونياً، والعلامة العلامة التجارية تنتهي خلال يومين عمل بعد أن كانت تستغرق ثمانية شهور، وتسجيل الشركات إلكترونياً حتى تصل كتاب العدل، وإنشاء مركز اتصال لرواد الأعمال، يرده شهرياً أكثر من 50 ألف اتصال، ويعنى بالرد على أي استفسارات عن البدء في العمل أو الإجراءات المطلوبة سواء في الوزارة أو خارج الوزارة، وكل ما يحتاجه رواد العمل من أسئلة لبدء النشاط أو معرفة الإجراءات المطلوبة، وفي هيئة المدن الصناعية بدأنا مبادرة بناء حاضنات صناعية لرواد الأعمال بمساحة 200 متر في المدن الصناعية، وربما هناك حاجة لبناء حاضنات وتوفير مكاتب بأسعار مخفضة تقوم بها الغرف التجارية، وكذلك إيجاد آليات لإرشاد وتوجيه رواد الاعمال، مؤكداً أن ريادة الأعمال ليست بالفكرة الجديدة بل بالعمل وبالتنفيذ والإبداع والتميز والفكر الجديد. واكد أن أصحاب الأفكار كثيرون ولكن الأهم من ينفذ، وقال العمل ليس بالفكرة بل بالتميز والإبداع، وقال التجارة بالاستنساخ لايأتي بتطور وإنما العمل بالإبداع والتطور الجديد والارتقاء بالعمل. ثم تحدث الرئيس التنفيذي لشركة هرفي للخدمات الغذائية أحمد بن حمد السعيد عن بداياته في العمل الحر عندما كان عمره 36 وتجاربه في أكثر من 15 عملاً في سبع سنوات قبل أن يؤسس وشركاؤه شركة هرفي التي لم تبدأ بوادر نجاحها إلا بعد مرور عامين من تأسيسها، متطرقاً للعصامية التي يجب أن يتحلى بها شباب الأعمال للوصول إلى النجاح. عقب ذلك ألقى رئيس لجنة التحكيم والتقييم للجائزة عبدالعزيز بن علي الحميد كلمة أوضح فيها أن اللجنة بدأت أعمالها قبل ستة أشهر، تم خلالها فتح باب الترشيح للجائزة حيث تقدم للجائزة 59 شاباً وشابة ممن تنطبق عليهم الشروط، موزعين على فروع الجائزة المختلفة: الخدمي، والتجاري، والتقني، والزراعي، والإعلامي، والحرفي، والصناعي، مشيراً إلى أن نفذت عدداً من الاجتماعات تمت فيها مراجعة المعايير وفرز الطلبات وإجراء المقابلات. بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لشركة السيف للتوكيلات التجارية سليمان بن حمد السيف كلمة الرعاة، أكد فيها أن الشباب هم الحاضر والمستقبل ودعمهم واجب لابد من الوفاء به، معبراً عن تشرف الشركة واعتزازها برعاية مثل هذه الملتقيات الداعمة لشباب الأعمال. يذكر ان إجمالي قيمة الجوائز المالية تبلغ 490 ألف ريال، منها 230 ألف ريال مقدمة من الشريك الداعم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) و260 ألف ريال من رجل الأعمال أحمد السعيد، بالإضافة إلى الحوافز المعنوية البالغ قيمتها 690 ألف ريال، وهي عبارة عن برنامج تدريبي بقيمة 30 ألف ريال لكل فائز وفائزة قدمها صندوق تنمية الموارد البشرية لتنمية مهارات الفائزين وتطوير قدراتهم القيادية فيما يتعلق بإدارة إجراءات العمل وتنظيم الموارد البشرية. 26 شاباً عصامياً تم تكريمهم تكريم شركة هرفي