أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في مستهل مداخلاته وحواره مع الحاضرين في الملتقى الشبابي ببريدة أن رجال الأعمال هم دائمًا محل ثقة القيادة الحكيمة للوطن وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- فهم شركاء أساسيون لا يمكن الاستغناء عنهم في تنفيذ سياسات الدولة وخططها التنموية في مختلف القطاعات والمجالات، وعن الملتقى والجائزة قال سموه: «العصامية أكسير حياة ارتبطت ببداية البشرية وقد كان الأنبياء والرسل عصاميين وكذلك كل العظماء والناجحين في حياتهم ولا يظن أحداً أن الأرض مفروشة بالورود فلا بد أن هناك معوقات وعراقيل تواجه كل إنسان في مشوار حياته سواء العلمية أو العملية ولكن التحلي بالإرادة والعزيمة يجعل هذه الصعوبات هينة ومن لا يصبر على جلد الحياة لا يمكنه أن يصل إلى هدفه وغاياته المنشودة فلا بد من التضحيات وأن يضغط الإنسان على نفسه إذا أراد أن يحقِّق النجاح المأمول». وأضاف قائلاً: «جائزة الشاب العصامي غالية على نفسي لأني رأيت نتائجها تتحقق وثمارها تقطف بعد أن تحولت إلى هذا المستوى الرائع والسمعة الطيبة على مستوى المملكة فأصبح لها رعاة إستراتيجيون وداعمون أساسيون وتنوعت جوائزها بين المادِّية والمعنوية، وقد غدت كثير من الجهات تبحث عن الفائزين بالجائزة لدعمهم وتقديم العون اللازم لهم وتطوير مشروعاتهم ومنشآتهم وكذلك الشباب أصبحوا يطمحون للفوز بالجائزة للاستفادة من مزاياها المُتعدِّدة والتسهيلات التي تقدمها الجهات الممولة والمانحة، ونحن نطمح إلى أن يكون للجائزة صفة اعتبارية مستقلة وهيكلة تنظيمية وهذا ما سوف نسعى لتحقيقه خلال الأعوام القادمة خاصة بعد أن وصلتنا طلبات من أنحاء المملكة المختلفة لاستنساخ التجربة وتطبيقها في عدد من المناطق، واستطيع القول بكلِّ ثقة أن الجائزة حققت أهدافها في جذب الشباب وتشجيعهم على العمل الحر وكسر ثقافة العيب والانطلاق بعيدًا عن الأفكار المغلوطة والنظرات السلبية عن بعض المهن فالعمل ليس عيبًا ولا حرج فيه طالما كان شريفًا لكن العيب أن تمد يدك وتستجدي الآخرين». وأردف سموه بقوله: «أودُّ هنا أن أوجه كلمة لكل مسؤول ورجل أعمال في المنطقة فأقول له إن ينظر إلى كل طالب عمل على أنه ابن له ويقدم له المساعدة قدر المستطاع ولا يتركه واقعًا في شرك البطالة فأبناء هذا الوطن يقبلون التحدي ولديهم من الإصرار ما يجعلهم يتجاوزن الصعاب إذا وجدوا من يرشدهم ويعينهم، وعلى الشباب ألا يستسلموا لليأس والانهزامية مهما كانت التحديات ونحن هنا في منطقة القصيم أطلقنا هذه الجائزة لشحذ الهمم بالإضافة إلى قيام لجنة التنسيق الوظيفي بدور وجهد مبارك لتوفير فرص عمل للشباب وهاتان تجربتان تعدان رائدتين على مستوى المملكة، وطموحنا أن نتوسع في نطاق الجائزة على مستوى الوطن وأن يكون لها فروع في كافة المناطق خاصة بعد أن شاركنا في هذا العام ضيوف فازوا بالجائزة من منطقة المدينةالمنورة وهناك مخاطبة لنقل التجربة إلى منطقة الرياض». ووجه سمو الأمير نداءً إلى رجال المال والأعمال بأن يغتنموا فرصة التسهيلات التي تقدمها الدولة التي لا تفرض عليهم أي ضرائب وأن يستثمروا في مشروعات وطنيَّة منتجة تفتح فرص العمل أمام شباب الوطن فأبناؤهم أحق بهم، لافتًا إلى أن العمل والتنسيق مستمر مع أمانة منطقة القصيم والجهات ذات العلاقة لإنشاء مدينة صناعيَّة نسائية متكاملة التجهيزات والخدمات في أحد المواقع المناسبة وسوف تكون جاهزة بعد استكمال بنيتها لاستقبال الاستثمارات الصناعيَّة لسيدات الأعمال. جاء ذلك خلال تكريم سمو أمير القصيم - بحضور معالي الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة - الفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي في نسختها السادسة وعددهم 26 شابًا وشابة في مختلف فروع الجائزة السبعة. ثلاثة منهم من المدينةالمنورة، خلال حفل ملتقى الشباب الثامن «شبابنا فخرنا» الذي نَظَّمته الغرفة التجاريَّة الصناعيَّة في منطقة القصيم برعاية إستراتيجية من شركة السيف للتوكيلات التجاريَّة.