من حق الجماهير السعودية مع اقتراب اجراء القرعة التمهيدية لتصفيات كأس العالم 2018 فى روسيا أن تفتخر بالجيل الذهبي لمنتخب بلادها الذي كان له شرف الظهور الأول في مونديال 1994 بالولايات المتحدة، ومن بينهم ماجد عبدالله وسامي الجابر وسعيد العويران وفؤاد أنور ومحمد الدعيع وفهد الغشيان وإبراهيم الحلوة وطلال الجبرين وأحمد جميل، وتُعتبر تلك المشاركة الأفضل للسعودية في كأس العالم مع منتخبات هولندا والمغرب وبلجيكا، في مباراتها الأولى أمام "الطواحين" فاجأ الأخضر" الجميع بأداء مشرف، وكان صاحب الأسبقية في المباراة فؤاد أنور، إلا أنه خسر 1-2، وفي مباراته الثانية أمام المغرب فاز 2-1، عن طريق سامي الجابر وفؤاد أنور، وفي اللقاء الثالث أمام بلجيكا سجل سعيد العويران هدفاً تاريخاً بعد مراوغات للدفاع، قاد من خلاله منتخب بلاده إلى الدور الثاني لتلعب السعودية أمام السويد، وتخسر بنتيجة 1-3 ، وأحرز هدفها الوحيد فهد الغشيان". وتأهلت السعودية للمرة الثانية في مونديال فرنسا 1998، وكان أبرز من قادوا "الأخضر" في هذا المونديال سامي الجابر ومحمد الدعيع وفؤاد أنور وسعيد العويران ويوسف الثنيان ونواف التمياط وإبراهيم السويد وفهد المهلل وحسين عبد الغني، وكان الطموح بتكرار إنجاز 94 إلا أن ذلك لم يكن بعدما وقع في المجموعة الثالثة بجوار فرنسا المضيفة والدنمارك وجنوب إفريقيا، في المباراة الأولى حاول إنهاءها لصالحه، وشهدت تألق محمد الدعيع، إلا أن مارك رييير أنهى الآمال بإحراز هدف للدنمارك، حصدت بها النقاط الثلاث، لتكون المواجهة الثانية الأصعب أمام المنتخب الفرنسي، وخسرها المنتخب السعودي 4-صفر ليخرج من المنافسة على التأهل، ولعب المباراة الثالثة أمام جنوب إفريقيا لحفظ ماء الوجه، وتمكن من التعادل 2-2، وأحرز هدفَي "الأخضر" سامي الجابر ويوسف الثنيان من ركلتي جزاء. وفي مشاركته الثالثة في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان اتت الرياح بما لا تشتهي السفن بعدما وقع المنتخب السعودي في مجموعة صعبة بجوار ألمانياوالكاميرونوإيرلندا، في المباراة الأولى أمام ألمانيا تلقت السعودية خسارة هي الأقسى في تاريخها وتاريخ المنتخبات العربية بنتيجة 8-صفر، وعلى الرغم من تمسك السعوديين بالأمل في مباراة الكاميرون التي تألق فيها نواف التمياط أنهى صمويل إيتو آمال "الأخضر" في الفوز بالمباراة بإحرازه هدف المباراة الوحيد، وفي المباراة الثالثة أمام إيرلندا حاول حفظ ماء الوجه إلا أنه خسر بنتيجة 3-صفر ولم يتمكن من إحراز أي هدف في البطولة، ليتذيل ترتيبها العام. وفي آخر مشاركات السعودية عام 2006 بألمانيا ضمت تشكيلة الأخضر عدداً من الوجوه الشابة الجديدة، مثل ياسر القحطاني وسعد الحارثي ومحمد نور ومالك معاذ ومبروك زايد ورضا تكر وحمد المنتشري وسعود كريري، مع عدد من عناصر الخبرة التي مثلها محمد الدعيع وسامي الجابر ومحمد الشلهوب ونواف التمياط، ووقع الأخضر بجوار منتخبات إسبانيا وأوكرانياوتونس، وبدأ أمام تونس وقدم مباراة قوية انتهت بالتعادل 2-2، على الرغم من تقدم تونس عن طريق زياد الجزيري وعادل ياسر القحطاني للسعودية، وتقدم بعدها سامي الجابر بالهدف الثاني، وكاد المنتخب السعودي ينهي المباراة متقدماً إلا أن راضي الجعايدي اقتنص التعادل لتونس، ودخلت السعودية المباراة الثانية أمام أوكرانيا بثقة كبيرة، إلا أنها تلقت خسارة قاسية بنتيجة 4-صفر، وعلى الرغم من تمسكها بالأمل في مباراة إسبانيا وتقديمها أداء جيداً تلقت خسارة بنتيجة 1-صفر ولم تتمكن السعودية منذ تلك المشاركة من الظهور في كأس العالم. *باحث فى الشأن الرياضي