لازالت أخطاء الحكام تتكرر ولجنة الحكام تواصل الصمت، وأصبح صاحب الصوت الأعلى يغلب كما أصبحنا نشاهد الكثير من الأخطاء البدائية التي يقع فيها الحكام ولا يمكن السكوت عليها بعد أن صارت سببا في تغيير النتائج وتضررت من هذه الأخطاء الفرق الصغيرة أو لنقل صاحبة الصوت غير المسموع فإلى متى تواصل لجنة الحكام الصمت على أخطاء حكامها، ولماذا لا نرى تدخلا من اتحاد كرة القدم لمعالجة الأخطاء التي أفقدت منافسات الدوري متعتها ونرى أن يطبق النظام بمنع دخول رؤساء الأندية وإدارييها إلى الملاعب للنقاش مع الحكام واتخاذ العقوبات المشددة ومنع الكثير من مناظر تجمهر بعض رؤساء الأندية وإدارييها حول الحكام بعد نهاية كل مباراة مما يزيد الضغوط عليهم ويعكس صورة سيئة للرياضة السعودية أمام الجماهير المشاهدة والمتابعة لذلك. المواهب الشابة الهلال يمرض ولا يموت مقولة يتداولها البعض وربما تصدق على حال الهلال الذي يمر بأزمة طاحنة هذه الأيام تكاد تعصف بإنجازات النادي السابقة ولكن ما يدعو إلى التفاؤل هو الاجتماعات المستمرة والتفاف أعضاء الشرف حول النادي والعمل الجاد الذي يقوم به الرئيس المكلف من استقطاب للكفاءات المتميزة والمعروفة بحبها للنادي كتعيين "فيلسوف الكرة" يوسف الثنيان مستشارا رياضيا والخبير طارق التويجري مستشارا اداريا مما يبشر بوجود عمل احترافي ولكن كل ذلك لن يجدي مالم تصاحب تلك الخطوات بحزم إداري وتكوين لجنة فنية لتقييم مستوى اللاعبين بعد كل مباراة ومحاسبة كل مقصر، فنحن في زمن الاحتراف، ولابد أن تعي الإدارة الهلالية الدرس جيدا وأن تتعلم من الماضي وتلملم أوراقها وتسعى حثيثا إلى العمل الجاد لتدارك جوانب النقص ومعالجة الأمور بحكمة والتعامل بحزم مع أنصاف اللاعبين الذين يرون أنفسهم بلغوا شأنا عظيما وأصبحوا أباطرة في عالم الكرة، فالهلال الذي أبرز كوكبة من النجوم قادر على أن يصنع العديد من النجوم البارزة التي تتمسك بهذا الكيان وتخلص له، دعونا من المجاملة، فمتى كان نادي الهلال الكيان العريق يستجدي اللاعبين بعد أن كان يصدر الكثير من اللاعبين للأندية الأخرى والشواهد على ذلك كثيرة، ففرق الفئات السنية في النادي تزخر بالعديد من المواهب التي تحتاج الفرصة لإطلاق إبداعاتها على المستطيل الأخضر ولتعطهم الفرصة ولتعي دورها جيدا في التعامل بحزم وعدم التساهل مع من يريد أن يسيء إلى هذا الكيان العريق قبل فوات الأوان وعلى جماهير النادي الالتفاف حول ناديها ومؤازرة خطوات النادي في التصحيح ليتحقق الأمل.