الهلال أو "الزعيم" كما يحلو لعشاقه تسميته يمرض ولا يموت مقولة تحمل شيئاً من الصحة عندما نطلقها على النادي العملاق الذي أحزن جميع محبيه بنتائجه المتواضعة في بداية دوري "زين" إذ لم يقدم المستوى الذي يرقى إلى تطلعات جماهيره ومحبيه ولكنه عاد ليستفيق من كبوته مجددا ليلحق هزيمة موجعة بغريمه التقليدي النصر، ويعيد بذلك شيئا من الانتعاش والأفراح لجماهيره الغاضبة، كما يعيد بذلك زمن التوهج والإبداع بعد أن قدم أداء ممتعا لم نشاهده منذ زمن إذ شاهدنا من خلاله الروح الجماعية وتناغم اللعب بين أفراد الفريق فالأداء الجماعي والإصرار على الفوز والبعد عن الفردية التي كانت تقتل في السابق معظم الهجمات الهلالية، ولكن هذا الفوز لا يمنع من الاعتراف بأن النادي لايزال يعاني من بعض المعوقات التي ربما تطيح بآمال الفريق في يوم ما وتعيده إلى خط البداية فالنادي لابد أن يعمل وفق منظومة متناغمة يعمل جميع أفرادها على المحافظة على مكتسبات النادي وتحقيق أمنيات جماهيره بالفوز فجماهير النادي لا ترضى بغير التفوق والنادي يعاني كثيرا من بداية الدوري والأمور غير مفهومة للكثير من متابعيه، لذلك فلابد أن تعي الإدارة الهلالية الدرس جيدا وتلملم أوراقها وتسعى حثيثا إلى العمل الجاد لتدارك جوانب النقص ومعالجة الأمور بحكمة والتعامل بحزم مع أنصاف اللاعبين الذين يرون أنفسهم بلغوا شأنا عظيما وأصبحوا أباطرة في عالم الكرة، وعدم الانشغال بقضية أحمد الفريدي اذ نسي هو وغيره أن الهلال ناد عريق يصنع نجومه ويقدم لهم النجومية على طبق من ذهب فمن يريد أن يرحل عن الهلال دعوه يرحل غير مأسوف عليه فالفريق الذي أبرز كوكبة من النجوم قادر على أن يصنع العديد من النجوم البارزة التي تتمسك بهذا الكيان وتخلص له، فدعونا من المجاملة والعقود الباهظة التكاليف التي ستجني مستقبلا على مدخرات النادي وليكن قدوة الجميع اللاعب الممتع الخلوق محمد الشلهوب الذي لم يساوم النادي في يوم من الأيام بل إنه يوقع على بياض، فهذا منتهى الإخلاص والنجومية فمتى كان الهلال الكيان العريق يستجدي اللاعبين بعد أن كان ولايزال يصدر الكثير من اللاعبين للأندية الأخرى والشواهد على ذلك كبيرة، ففرق الشباب والأولمبي في النادي تزخر بالعديد من المواهب التي تحتاج الفرصة لإطلاق إبداعاتها على المستطيل الأخضر فلنعطهم الفرصة ولتعلم الإدارة الهلالية دورها جيدا في التعامل بحزم وعدم التساهل مع من يريد أن يسيء إلى هذا الكيان العريق قبل فوات الأوان.. نتمنى ذلك.