سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير محمد بن نايف: التحديات التي تواجه أمننا العربي كثيرة وخطيرة تستدعي مواجهة حازمة وذكية تدشين جائزة الأمير نايف للأمن العربي في افتتاح أعمال الدورة ال(32) لمجلس وزراء الداخلية العرب في الجزائر
بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب أمس اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة الجزائرية تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالعزيز بو تفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وبمشاركة وفود أمنية رفيعة، وممثلين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية " الانتربول "، والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدني، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن الاتحاد الرياضي العربي للشرطة. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وقد بُدئ الاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم. الفئة الضالة تحارب الإسلام باسم الإسلام وتنتهك حرمة دماء وأعراض وأموال المسلمين وغيرهم كلمة الوزير الجزائري عقب ذلك ألقى معالي وزير الدولة وزير الداخلية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الطيب بلعيز كلمة نعى في مستهلها باسمه واسم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، فقيد الأمة العربية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - سائلا الله عز وجل أن يرحمه بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. ونقل معاليه ترحيب فخامة الرئيس عبدالعزيز بو تفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب والوفود المشاركة في الاجتماع ال 32 لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة الجزائرية، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني الجزائر، ولاجتماعهم التوفيق والسداد والنجاح. المملكة رحبت باستضافة مؤتمر الحوار لإنقاذ اليمن من حافة الانهيار وحقن دماء أبنائه وقال: إن انعقاد دورة مجلسنا هذه تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة لدليل بيّن على بالغ الاهتمام الذي يوليه فخامته لهذه الدورة بالنظر إلى ما ستتطرق إليه من موضوعات ومسائل أمنية مهمة وحساسة ومصيرية في مسار إرساء الأمن والاستقرار في وطننا العربي". وأشار إلى أن فخامته يؤكد دعم الجزائر المستمر للعمل العربي المشترك الذي يحقق ما تشدو إليه الدول العربية من مزيد من الرقي والتقدم والازدهار لشعوبها العربية. وتمنى معالي الوزير الجزائري أن يكلل الاجتماع بقرارات وتوصيات جديدة ترقى إلى طموحات الشعوب لاستتباب الأمن في كافة البلدان العربية وتدعم مسيرة العمل الأمني المشترك وتضيف له لبنة جديدة. ولي ولي العهد يلقي كلمته واستحضر معاليه الأدوار المهمة التي اضطلع بها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في تعزيز عمل مجلس وزراء الداخلية العرب وضمان استمرارية اجتماعاته، ودعمه للأمانة العامة للمجلس منذ إنشائها، واهتمامه - رحمه الله - بتعزيز الأمن العربي المشترك والأمن الفكري ومحاربة الإرهاب والتطرف وجميع أشكال الجريمة، واسهامات سموه - رحمه الله - في خدمة العلم والمعرفة من خلال ترؤسه لمجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي دفع من خلالها إلى النهوض بتطوير الخبرات الأمنية والعدلية وتقديم برامج ومؤتمرات دولية استفادت منها الدول العربية. وقال: تنعقد هذه الدورة والأمة العربية في معظمها لا تزال تعيش ظروفا استثنائية للغاية وتنامي لبؤر التوتر وامتداد الاضطرابات والنزاعات العنيفة واشتداد التطرف والإرهاب وبروز العديد من الجماعات الإجرامية تحت مسميات مختلفة وصلت إلى أبشع وأشنع أعمال الإجرام والدمار، التي تضعنا أمام تحديات أمنية كبيرة تستلزم من مجلسنا المضي نحو تعزيز الاستراتيجية الأمنية المشتركة بدعم أسسها بما يكفل مجابهة ظاهرة تنامي الإرهاب العابر للأوطان وكل أشكال الجريمة المنظمة بأوطاننا بكل حزم ومسؤولية". كلمة الأمير محمد ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، كلمة فيما يلي نصها: "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب معالي الأمين العام أصحاب المعالي والسعادة الأخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن أكون معكم في اجتماع مجلسكم الموقر في دورته الثانية والثلاثين، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده - حفظهما الله - وتطلعاتهما الصادقة تجاه نجاح أعمال هذه الدورة بحول الله وقدرته. كما يطيب لي أن أرفع باسمكم وباسمي جميعاً وافر الشكر وعظيم التقدير والامتنان لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وحكومته الرشيدة وشعب الجزائر الشقيق على استضافة هذا الاجتماع وما حظينا به من حسن استقبال وكرم ضيافة وكريم رعاية وعناية، والشكر موصول لمعالي الأخ/ الطيب بلعيز وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على ما بُذل من جهد في إعداد وتنظيم عقد هذا الاجتماع وتهيئة أسباب نجاحه - بإذن الله تعالى - كما نشكر معالي الأخ / محمد حصاد وزير الداخلية بمملكة المغرب الشقيقة على ما قام به من جهود خلال ترؤسه للدورة السابقة لهذا المجلس، ونشكر كذلك معالي الأمين العام للمجلس وزملاءه على جهودهم المخلصة. أيها الأخوة: لقد كان لمجلس وزراء الداخلية العرب جهود سباقة في كشف خطورة الإرهاب وخطره على دولنا ودول العالم أجمع، وهي جهود تكللت بإعداد الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في مبادرة نوعية غير مسبوقة بأي جهد دولي مماثل، يعززها إجراءات ومواجهات ميدانية حازمة مع الإرهابيين وأعمالهم الشريرة، وإنه لمن المؤسف أيها الأخوة أن تُستغل فئة ضالة من أبنائنا في الإساءة إلى سماحة ديننا الإسلامي لدى من لا يعرف حقيقة عظمة هذا الدين ووسطيته واعتداله، وتعريض أنفسهم وأوطانهم للخطر، فئة تحارب الإسلام باسم الإسلام، وتحت شعارات ورايات تخالف الإسلام وتنتهك حرمة دماء وأعراض وأموال المسلمين وغيرهم ممن حرم الله الإساءة إليهم وجعل من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعا. أيها الأخوة: إن التحديات التي تواجه أمننا العربي كثيرة وخطيرة، وتستدعي بالضرورة مواجهة حازمة وذكية تسبق الفعل الإجرامي، وتحد من آثاره إذا وقع لا سمح الله، مواجهة تكشف أكاذيب الرايات والتنظيمات الإرهابية وزيف ادعاءاتها، وتصون شباب أمتنا من خديعة تلك الرايات والتنظيمات الضالة، مواجهة تجمع بين قوة الردع وفاعلية الارتداع، خاصة إذا ما علمنا أن هذه التنظيمات هي في حقيقة الأمر واجهات وأدوات لدول وأنظمة تسخر كافة طاقاتها وإمكاناتها العسكرية والمالية والفكرية للنيل من أمن دولنا واستقرارها واستمرارية وجودها. وتعلمون أيها الإخوة أن أمن دولنا العربية جزء لا يتجزأ، وهي الحقيقة التي تعمل بموجبها المملكة، وتبذل كل إمكاناتها لتعزيز أمن واستقرار دولنا وترحب بكل جهد يحفظ للأمة العربية دماء شعوبها ومكتسباتها ومقومات حضارتها، ومن هذا المنطلق رحبت المملكة باستضافة مؤتمر الحوار اليمني تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية لإنقاذ اليمن من حافة الانهيار وحقن دماء أبنائه. أيها الإخوة: إن جدول اجتماعكم حافل بموضوعات مهمة تُعرض للنقاش في توقيت مهم وفي ظل منعطف خطير وتداعيات أكثر خطورة تحيط بأمننا العربي وكلنا أمل ورجاء في أن يسفر اجتماعكم المبارك عن قرارات وتوصيات تعزز مسيرة التعاون والتنسيق القائم بين دولنا وترفع من جهوزية أجهزتنا الأمنية في مواجهة التحديات الأمنية وفاعلية إجراءاتها في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف وحماية أمننا العربي. والله أسأل لاجتماعكم التوفيق والسداد، وأن يسهم في تحقيق توجيهات قادة دولنا وتطلعات شعوبنا العربية، فمنه وحده نستمد العون والتوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". كلمة د. كومان بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس الجزائري على رعايته لهذه الدورة ودعمه لأعمال مجلس وزراء الداخلية العرب، كما قدم شكره لمعالي وزير الداخلية الجزائري على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والإمكانيات الكبيرة التي سخرتها وزارته لضمان مقومات النجاح لهذا الحدث الأمني العربي الكبير وجهودهم التي بذلوها لتأمين أسباب الراحة للوفود المشاركة. كما قدم شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ولأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم الكبير للأمانة العامة وللعمل الأمني العربي المشترك. وأوضح معاليه أن مجلس وزراء الداخلية العرب ينعقد هذا اليوم والوطن العربي يواجه تحديات أمنية كبيرة وانتشار للإرهاب والجريمة بجميع أشكالها تقتضي من الجميع التنسيق وتضافر الجهود، وأن يشهد العمل الأمني العربي نقلة نوعية تؤسس مقاربة جديدة قوامها الشراكة الاجتماعية في مواجهة الجريمة ومد جسور التواصل وتقييم أدوات العمل العربي الأمني وتكييفها مع الأوضاع الراهنة وتحديث الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، وتحدث الدكتور كومان عن تجربة المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب من خلال برامج المناصحة ومواجهة الفكر بالفكر التي كشفت زيف الأفكار الضالة التي أشاد بها الجميع. تقدير للداعمين للمجلس عقب ذلك قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب درعا تذكاريا من مجلس وزراء الداخلية العرب لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على جهوده المخلصة لخدمة القضايا العربية، تسلمها نيابة عن فخامته معالي وزير الدولة وزير الداخلية بالجزائر الطيب بلعيز. كما قدم معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب درعا تذكاريا لمعالي وزير الدولة وزير الداخلية الجزائري من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب تقديرا لدوره في دعم الأمن العربي المشترك وجهوده في إنجاح هذه الاجتماعات. بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب درعا تذكاريا من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تقديرا لدعم سموه الكبير للمجلس وللأمانة العامة وللأمن العربي المشترك، سلمها نيابة عن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، معالي الدكتور محمد كومان. تدشين جائزة الأمير نايف عقب ذلك قام سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر صاحب فكرة إنشاء جائزة ووسام الأمير نايف للأمن العربي ومعالي وزير الداخلية الجزائري بتدشين جائزة الأمير نايف للأمن العربي التي اقر أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب بالإجماع بإنشائها خلال اجتماعات الدورة ال 30 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي استضافتها الرياض تقديرا للخدمات الجليلة التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - للمجلس منذ إنشائه ودعمه للأمن العربي المشترك، حيث شكلت لجنة وزارية برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر صاحب فكرة إنشاء الجائزة وصدرت اللائحة التنفيذية للجائزة التي تهدف إلى نشر ثقافة الابتكار في مجالات أمن المجتمعات وإيجاد مجالات جديدة للتعاون بين أجهزة الأمن والمجتمع وإبراز جهود الشخصيات الفاعلة من رجال الأمن وأفراد المجتمع الذين قدموا إسهامات قيمة لدعم امن مجتمعاتهم. كلمات الوزراء عقب ذلك ألقى معالي وزير الداخلية في المملكة المغربية محمد حصاد رئيس الدورة السابقة كلمة قدم في مستهلها الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب على دعم سموه للمجلس من اجل استمرارية ونجاح دورات هذا المجلس، متمنيًا للدورة الحالية النجاح والتوفيق، ثم سلم معاليه رئاسة الدورة الحالية لمعالي وزير الدولة وزير الداخلية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. ثم ألقى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب عقب الجلسة الافتتاحية، كلمات عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس الجزائري على تفضله برعاية أعمال هذه الدورة، وعن شكرهم للحكومة الجزائرية ولوزارة الداخلية، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال التي حظيت بها الوفود المشاركة. ونعوا وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - مستذكرين أعماله الجليلة في توحيد الصف العربي وآراءه السديدة وحكمته في مختلف القضايا، سائلين الله عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -وأن يمده بالعون والسداد. واستحضروا الأدوار المهمة التي اضطلع بها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - في تعزيز عمل مجلس وزراء الداخلية العرب وضمان استمرارية اجتماعاته، ودعمه للأمانة العامة للمجلس منذ إنشائها، واهتمامه - رحمه الله - بتعزيز الأمن العربي المشترك والأمن الفكري ومحاربة الإرهاب والتطرف وجميع أشكال الجريمة. كما عبر أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب عن تهنئتهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بمناسبة الثقة الملكية بتعيينه ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء راجين من الله عز وجل العون والتوفيق لسموه في حمل هذه الأمانة العظيمة وخدمة وطنه وأمته وتدعيم التعاون العربي في مختلف المجالات الأمنية. كما قدموا شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على جهوده القيمة لضمان التعاون العربي في المجال الأمني وتنسيق الجهود لضمان الاستقرار والطمأنينة في العالم العربي، ودعم سموه لأمانة المجلس وأعمالها. وأكدوا ضرورة تطوير العمل الأمني العربي المشترك لمواجهة التحديات الأمنية كافة ومحاربة الإرهاب، ومكافحة المخدرات، والاتجار في البشر، إضافة إلى تطوير الإستراتيجيات المشتركة المتعلقة بالحماية المدنية والسلامة المرورية، مطالبين تبني رؤية عمل مشتركة لمواجهة الجريمة بكل أشكالها التي تهدد الأمن والسلم المحلي والإقليمي والعالمي، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية في العيش بأمن وطمأنينة واستقرار. وأشار أصحاب السمو والمعالي الوزراء إلى التحديات التي تواجهها الأمة العربية في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية الحالية، التي تتطلب الوقوف إلى جانب الشعوب التي تتعرض للاضطهاد والقتل وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والقمع. وأضافوا أنه في ظل هذه الظروف، فان الأمر يتطلب أيضا مواقف حازمة ومنسجمة لمواجهة انتشار الجماعات المسلحة والمتطرفة التي أصبحت تهدد السلم الاجتماعي في الوطن العربي، والتصدي لها من خلال تنفيذ الإستراتيجيات المشتركة حفاظا على سلامة الشعوب العربية، وضمانا لاستمرارية التنمية في مختلف الأقطار. عقب ذلك بدأت الجلسة المغلقة. حضر الجلسة الافتتاحية الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي ولي العهد الذي يضم كلاً من معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد بن خالد الجبري ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ومعالي مستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومعالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية المكلف محمد بن عبدالعزيز المطيري ومساعد مدير عام المباحث العامة للتعاون الدولي العقيد عبدالله بن سعيد القحطاني. الأمير محمد بن نايف يرأس وفد المملكة وفد المملكة المشارك في اجتماعات وزراء الداخلية العرب