قال صاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، إن جائزة الشاب العصامي كانت مجرد هاجس يراود كثيرين منذ سنوات، وبتضافر الجهود المخلصة والتحلي بالإصرار والعزيمة تحول الحلم إلى حقيقة وتم إطلاق الجائزة فأخذت مكانها على الواقع. وأكد في مؤتمر صحافي، أن الجائزة هي خدمة وتحفيز لشباب المنطقة والوطن لتنمية روح التنافس بينهم وحثهم على الإبداع وتحريك الطاقات المكنونة فيهم وتعزيز قدراتهم، وصولا إلى تحقيق نجاحاتهم وتطلعاتهم المنشودة، منوهاً إلى ضرورة كسر جدار الخوف وتجاوز حاجز التردد ومكافحة ثقافة العيب ونبذها وخوض غمار العمل في القطاع الخاص، إذ العيب يكمن في الجلوس بلا عمل وانتظار مساعدة الآخرين، وان العمل في القطاع الخاص هو الأساس لتعدد مجالاته وخصوبة أنشطته و تنوع مهاراته. وأشار سموه إلى محورين أولهما الجانب الأبوي من قبل ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، الذين يوصون على الدوام بتشجيع الشباب، وتقديم العون اللازم لهم في جميع مجالات العمل ليكونوا عناصر فاعلة ومثمرة والاستعانة بالكفاءات الوطنية في شتى المجالات بما يعود عليهم وعلى المجتمع والوطن بالخير والصلاح. فيما يتمثل الجانب الثاني في الواجب الوطني من خلال إتاحة الفرص الكافية للعمل وتذليل الصعاب الماثلة أمام الشباب وخاصة التي تكون في أول الطريق. وأوضح في سياق ردوده على أسئلة الصحافيين، أن كثيرا من الشباب الذين شاركوا في الجائزة الأعوام الماضية حصلوا على عدة محفزات وقروض ساعدتهم على النجاح في مشاريعهم التي غدت نموذجا مشرفا للشباب العصامي في تحدي الصعاب وباتت إحدى ثمار هذه الجائزة. وذكر أن منطقة القصيم هي الوحيدة على مستوى المملكة التي قامت بخطوة تأسيس لجنة التنسيق الوظيفي التي تسعى بكل إمكاناتها المتاحة في دعم الشباب وتوظيفهم، مبينا أن اللجنة تضم منسقين من جميع الجهات المعنية مثل مكتب العمل وصندوق الموارد البشرية والغرفة التجارية وغيرها من جهات الاختصاص، لإيجاد فرص عمل للشباب واستيعابهم في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، مضيفا أن عدد المستفيدين من الصندوق بلغ في عام واحد 52 ألفا منهم 3400 مستفيد ومستفيدة في منطقة القصيم، ومشيداً بالشريك الاستراتيجي للجائزة سليمان بن محمد السيف مدير عام شركة السيف للتوكيلات التجارية. وقال الأمين العام لغرفة القصيم أمين عام الجائزة زياد بن صالح المشيقح، إن إطلاق الجائزة خلال ملتقى الشباب الثاني عام 1430 جاء إيمانا من سمو أمير منطقة القصيم بأن الشباب هم ثروة المجتمع وعماده وان الجائزة تنمي روح التنافس بين الشباب العصاميين من الجنسين في المجالات التجارية والخدمية والتقنية والصناعية والحرفية.. ويحصل الفائز بالجائزة على 10 آلاف ريال وبرنامج تدريبي بقيمة 30 ألف ريال من صندوق تنمية الموارد البشرية، وتقدم على الجائزة 59 متنافساً فاز منهم 22 منهم 9 فتيات و13 شاباً.