أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن جائزة الشاب العصامي كانت مجرد هاجس يراوده منذ سنوات وبتضافر الجهود المخلصة والتحلي بالإصرار والعزيمة تحول الحلم إلى حقيقة وتم إطلاق الجائزة فأخذت مكانها على الواقع، مشدداً على أن الجائزة هي خدمة وتحفيز لشباب المنطقة والوطن لتنمية روح التنافس بينهم وحثهم على الإبداع وتحريك الطاقات المكنونة فيهم وتعزيز قدراتهم وصولاً إلى تحقيق نجاحاتهم وتطلعاتهم المنشودة مجدداً تأكيده على أهمية كسر جدار الخوف وتجاوز حاجز التردد ونبذ ثقافة العيب وخوض غمار العمل في القطاع الخاص لافتاً إلى أن العيب يكمن في الجلوس بلا عمل وانتظار مساعدة الآخرين وأن العمل في القطاع الخاص هو الأساس لتعدد مجالاته وخصوبة أنشطته. وأشار سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مقر الإمارة بمدينة بريدة بحضور الدكتور يوسف بن عبدالله العريني رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم, إلى أن رعاية الشباب تتمثل في محورين أولهما الجانب الأبوي من قبل ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين الذين يوصون على الدوام بتشجيع الشباب وتقديم العون اللازم لهم في جميع مجالات العمل ليكونوا عناصر فاعلة ومثمرة والاستعانة بالكفاءات الوطنية في شتى المجالات بما يعود عليهم وعلى المجتمع والوطن بالخير والصلاح, فيما يتمثل الجانب الثاني في الواجب الوطني من خلال إتاحة الفرص الكافية للعمل وتذليل الصعاب الماثلة أمام الشباب وخاصة في أول الطريق, موضحاً في سياق ردوده على أسئلة الصحفيين أن كثيراً من الشباب الذين شاركوا في الجائزة للأعوام الماضية حصلوا على محفزات عديدة وقروض ساعدتهم على النجاح في مشروعاتهم التي غدت أنموذجاً مشرفاً للشباب العصامي في تحدي الصعاب، وباتت إحدى ثمار هذه الجائزة.. منوهاً بأنه في هذا العام 1433ه ستتم دعوة بعض الشباب من مناطق مختلفة بالمملكة لتكريمهم معنوياً خلال حفل توزيع الجائزة تقديراً لجهودهم وإعمالهم المتميزة مؤيداً في الوقت ذاته فكرة تخصيص جائزة للمجال الإعلامي ضمن مجالات جائزة الشباب العصامي. وذكر سموه أن منطقة القصيم هي الوحيدة على مستوى المملكة التي قامت بخطوة تأسيس لجنة التنسيق الوظيفي والتي تسعى بكل إمكانياتها المتاحة لدعم وتوظيف الشباب.. مبيناً أن اللجنة تضم منسقين من جميع الجهات المعنية مثل مكتب العمل وصندوق الموارد البشرية والغرفة التجارية وغيرها من جهات الاختصاص لإيجاد فرص عمل للشباب واستيعابهم في شركات ومؤسسات القطاع الخاص مضيفاً بأن عدد المستفيدين من الصندوق بلغ في عام واحد 52 ألفاً منهم 3400 مستفيد ومستفيدة في منطقة القصيم. من ناحيته، قال الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله الخضير نائب الأمين العام لغرفة القصيم أن إطلاق الجائزة خلال ملتقى الشباب الثاني عام 1430ه جاء إيماناً من سمو نائب أمير منطقة القصيم بأن الشباب هم ثروة المجتمع وعماده وأن الجائزة تنمي روح التنافس بين الشباب العصاميين من الجنسين في المجالات التجارية والخدمية والتقنية والصناعية والحرفية, وكان رئيس لجنة التحكيم الدكتور عبد العزيز الحميد قد أشار إلى أن الجائزة تركت أثراً كبيراً في نفوس الشباب وصداها بلغ أرجاء المملكة، مؤكداً أن الجائزة سلطت الضوء على الفتيات اللواتي يعملن في مجالات عدة وكشفت عن مهاراتهن في الفنون والأعمال المنزلية وقدمت لهن الدعم اللازم من خلال الجمعيات النسوية والجهات الراعية.