تنتشر شجرة الأراك بكثرة في منطقة جازان وخاصة في السهول وعلى حواف الاودية مكونة غطاء نباتيا كثيفا وثروة نباتية كبيرة إلا أن هذه الثروة النباتية مهددة بالانقراض بسبب الاعتداء الجائر الذي تتعرض له لزيادة الرقعة العمرانية والعبث المنظم أيضا الذي طالها من قبل مجهولي الهوية الذين يقومون باستخراج جذورها التي تستخدم أعواداً للسواك وبيعها في الميادين العامة وأمام المساجد بكميات كبيرة، "الرياض" وقفت على حال أشجار الأراك في جازان وشاهدت حجم العبث المنظم والاعتداء الجائر الذي تعرضت له هذه الثروة النباتية والطبيعية متسائلين عن دور الجهات المسؤولة لوقف هذا التعدي وتطبيق العقوبات بحق العابثين. ويقول محمد الحدادي عندما تشاهد مناظر أشجار الأراك ومدى الدمار الذي حل بها من جراء قيام مجهولي الهوية من إحداث حفريات وشقوق في عروق هذه الأشجار من اجل الحصول على المساويك وبيعها في الأسواق وأمام المساجد غير مبالين بما يحدث والنتيجة هو موت هذه الأشجار واقفة بعد مدة وفقد ثروة من الصعب تعويضها، فأين الجهات المسؤولة وخاصة فرع وزارة الزراعة بجازان ولماذا لم تضع حدا لهذا العبث بأشجار الآراك؟. ويقول المواطن علي حكمي إنه شاهد الكثير من أشجار الاراك وقد تحولت إلى جذوع خاوية من الحياة نتيجة الاعتداء الجائر من أشخاص لا يقدرون نعمة الطبيعة الخلابة وخاصة في عدد كبير من أودية المنطقة، حيث يقومون بجرف هذه الثروة والعبث بها دون رقيب أو حسيب وأنه من المؤسف أن نرى أشجار الاراك عاشت عشرات الأعوام تنتهي بموتها واقفة من قبل شخص أو أشخاص لا يدرك أهميتها الطبيعية والبيئية، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على حماية هذه الأشجار بالمنطقة من التعدي والعبث، ومعاقبة العابثين للحد من عملهم الطائش واللامسؤول. اما عبدالعزيز عقيلي فقال مع التمدد العمراني في المنطقة كانت شجرة الأراك هي الضحية فإزالة اعدد كبيرة منها لأجل التمدد وبناء المساكن او المحلات التجارية واصبح يلاحظ في كثير من الاماكن بالمنطقة في الفترة الاخيرة مما يجعلنا نتساءل عن دور فرع وزارة الزراعة بالمنطقة وكذلك والأمانة في السماح للمواطنين بإزالة وجرف هذه الاشجار والبناء مكانها.