عامل الإنشاءات الامريكي باتريك لولير (23 عاما) الذي ذهب إلى طبيب الاسنان لعلاج ألم بأسنانه وخرج بتشخيص مذهل وهو وجود مسمار في رأسه تلقى صدمة أخرى جديدة. فقد تلقى لولير مطالبة بفاتورة قيمتها نحو مئة ألف دولار مقابل جراحة أجريت له لاستخراج المسمار. وذكرت صحيفة دينفر بوست أمس الأول أن لولير وهو عامل انشاءات في كولورادو يعمل بصورة حرة ولا يوجد له تأمين صحي وهو ما يعني أنه سيتعين عليه دفع الفاتورة بنفسه. واعتقد لولير أنه أصاب نفسه بضربة في فمه بقاذفة مسامير (دباسة مسامير) قبل ستة أيام. لكنه في الحقيقة دفع مسمار بناء طوله 8 سنتيمترات من الجانب الايمن لشفته العليا مرورا بسقف تجويف فمه في موقع للبناء في بريكينريدج وأخطأ المسمار عينه اليمنى بفارق ملليمترات فقط لكنه مضى إلى داخل الجزء الامامي من المخ. وأضاف لولير «لمدة ستة أيام كنت أضع الثلج وأتناول عقاراً مسكناً لتخفيف الألم معتقدا أنني تلقيت ضربة قوية حقيقية مثل اللكمة. لكنه وزوجته تلقيا أنباء غير سارة الاسبوع الماضي لدى طبيب الاسنان عندما عرض عليهما أشعة سينية لجمجمة الرجل أظهرت بوضوح وجود جسم غريب مخترقا الجمجمة. ونقل إلى مستشفى على الفور وخضع لجراحة استمرت ست ساعات يوم الخميس الماضي لاستخراج المسمار. وتضمنت مخاطر الجراحة احتمالات لفقدان البصر وحدوث تلف بالمخ بل والموت لكن لولير خرج معافى من العملية وقال انه يخطط لوضع المسمار والاشعة السينية والاشعة المقطعية في صندوق عرض في غرفة المعيشة بشقته. وفي الولاياتالمتحدة بعض أرباب العمل يمولون جزئيا التأمين الصحي لكن مظلة التأمين الصحي العام تشمل فقط الكبار والعاجزين وذوي الدخل المنخفض.