شوق العربي للمطر، شوق الظمآن لبارد الماء، والعاشق الولهان للقاء فاتنته الحسناء.. وصحراء العرب من شدة حبها للمطر صارت تستقبله إذا هطل محبورة باسمة، وتحلم به اذا غاب مقهورة مجبورة، فإن لم تجده صنعت له صوراً تسلي بها نفسها وتمني من خلالها وجدانها، صوراً تتلألأ في قحطها وفقرها الرهيب على شكل لمع الآل ووهج السراب.. لاحياة بلا ماء، ولا ماء بلا مطر، وأكثر من يدرك نعمة المطر ويتمناها ويتحراها هو العربي الذي عاش طويلاً في صحراء مقحلة مملحة ظمأى جرداء تنتظر هطول المطر على أحر من الجمر.. . ومما يزيد شوق الصحراء ولهفة العرب للمطر هو أنه اذا اقبل بوجهه الجميل وعطائه الجزيل لا يروي الظمأ ويضمن البقاء ويُحيي موات الأرض وينشر الخصب والنماء ويثري الزرع والضرع فقط.. بل إنه فوق كل تلك المنافع التي لا تُحصى - يجعل الصحراء تتجلّى في أبهى بهاها، وأحلى صِباها، كأنها عروس تُزف الى محبوبها وقد اكتست أجمل الحُلي والحُلل.. لذلك لا غرابة أن يدعو العربي ربه الكريم بالسقيا لأرضه وأهله وأحبابه وأصحابه وربوعه ومرابعه، ومراتع ذكرياته، وأطلال أحبابه، بل إن العربي، حتى حين استوطن البلدان الممطرة، كالأندلس، ظل يدعو بتلك الدعوة ويرى في الغيث أجمل قادم وأحلى هدية.. عسى الحيا يعتاد نجد العذبة من الشرق للبحر الحمر للحجاز جادك الغيث اذا الغيث هما يازمان الوصل بالأندلس جادك الغيث إِذا الغيث همى يا زمان الوصل بالأَندلسِ لم يكن وصْلُك إِلاّ حُلُما في الكرى أَو خُلسة المختَلِسِ إذ يقود الدّهرُ أَشتاتَ المُنى ينقلُ الخطوَ على ما يرسمُ زُمَرًا بين فُرادى وثُنًى مثل ما يدعو الوفودَ الموْسمُ والحيا قد جلَّل الرّوض سنا فثغور الزّهرِ فيه تبسمُ وروى النُّعمانُ عن ماءِ السّما كيف يَروي مالِكٌ عن أنَسِ فكساه الحُسن ثوبًا معلما يزدهي منه بأبهى مَلبسِ في ليالٍ كتَمَتْ سرَّ الهوى بالدُّجى لولا شموس الغُرَر مال نجمُ الكأس فيها وهوى مستقيمَ السّيرِ سَعْدَ الأَثَرِ وطَرٌ ما فيه من عيبٍ سوى أَنّه مرّ كلمْح البصَرِ حين لذّ الأُنس شيئًا أَو كما هجم الصّبحُ هجومَ الحرَسِ غارت الشهْبُ بنا أَو ربّما أَثّرت فينا عيون النرجسِ أَيّ شيءٍ لاِمْرئٍ قد خلُصا فيكون الرّوضُ قد مُكِّن فيهِ تنهب الأَزهار فيه الفُرصا أمِنَت من مكره ما تتّقيهِ فإذا الماء تناجى والحصى وخلا كلّ خليلٍ بأخيه تبصر الوردَ غيورًا بَرِما يكتسي من غيظه ما يكتسي وتَرى الآس لبيبًا فهِما يسرقُ السمْع بِأُذْنِيْ فرَسِ يا أُهيْلَ الحيّ من وادي الغضا وبقلبي سكَنٌ أَنتم بهِ ضاق عن وجدِي بِكُم رحْبَ الفضا لا أُبالى شرقَه من غربهِ فأعيدوا عَهْدَ أنسٍ قد مضى تُعْتِقوا عانيكمُ من كرْبهِ واتّقوا الله وأَحيوا مغرمَا يتلاشى نَفَسًا في نَفَسِ حبَس القلب عليكم كَرما أفترضون عفاءَ الحبَسِ وبقلبي منكمو مقتربُ بأحاديث المنى وهو بعيد قمرٌ أَطلع منه المغربُ شَقْوة المُغرَى به وهو سعيد قد تساوى محسنٌ أَو مذنبُ في هواه بين وعْدٍ ووعيد ساحر المقلة معسول اللّمى جال في النّفْسِ مجالَ النّفَسِ سدّدَ السّهمَ وسمّى ورمى ففؤَادي نهبة المفترسِ (لسان الدين خطيب) دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل واستقم في الدجى وابتهل ثم قل يا مجيب الدعا يا عظيم الجلال يا لطيف بنا دائم لم يزل واحد ماجد قابض باسط حاكم عادل كل ما شا فعل ظاهر باطن خافض رافع سامع عالم ما بحكمه ميل أول آخر ليس له منتهى جل ما شرك ولا له مثل بعد لطفك بنا ربنا افعل بنا كل ما أنت له يا إلهي أهل يا مجيب الدعا يا متم الرجا أسألك بالذي يا إلهي نزل الغنى والرضا والهدى والتقى والعفو العفو ثم حسن العمل وأسألك غاديا ماديا كلما لج فيه الرعد حل فينا الوجل وادق صادق غادق ضاحكا باكيا كلما ضحك مزنه هطل المحث المرث المحن المرن هاميا ساميا آنيا متصل سيحط الحصا بالوط من علا منحو بالرفا والغثا بالشلل وأسألك بعد ذا عارض سائح سن طقاق متنى سحابه طبل من سحاب حقوق صدوق جفور عريض مريض مري عجل كن مزنه إلى ما ارتدم وارتكم في مثانى السدا دامرات الحلل ناشيا غاشيا سداه فوق السها كن مقدم سحابه يجرجر عجل مدهش مرهش مرعش منعش لمع برقه كسيوف هند تسل داير حاير عارض رايح كل من شاف برقه تخاطف جفل أدهم مظلم موجف مركم جور سيله يعم الوعر والسهل كلما اختفق واصطفق واندفق استهل وانتهل انهمل الهلل كن متن غطها يوم هب الهواء ترتري من جفل وارتهش واجتول كل ما ازدجر واندجر وانفجر مع محط الحجر في جروف الجبل حينما استوى وارتوى واقتوى واستقل وانتقل اضمحل المحل والفياض أخصبت والرياض أعشبت والركايا أرعجت والمقل أسفهل والحزوم اربعت والجوازى سعت والطيور أسجعت فوق زهر النفل كن وصف اختلاف الزهر بالرياض تخالف فرش زوالي تفل بعد ذا علها مرهش قالط في بقايا الربعن من سماك العزل بعد هذا يعل زمان دلال ربو شهر سقى راسيات النخل راسيات المثانى اطوال الخضور مستطيل مقاديم جريد المظل حيث هن الذخاير إلى ما بقا بالدهر ما يدير الهدير الجمل تغتنى به أرجال بوادي الحريق هم اقروم كرام إلى جا المحل هم جزال العطايا غزار الجفان هم الباب المضيف بليل هشل يا مجيب الدعاء يا متم الرجا استجب دعوتي إنني مبتهل أمح سيئاتي واعف عن زلتي إنني يإلهى محل الزلل فالذي مد فيك إلهي فلا خاب من مد فيك إلهي أمل أهدني يا إلهي فإني أقول دع لذيذ الكرى وأنتبه ثم صل ثم ختمه صلاتي على المصطفى عد ما أنحا سحاب صدوق وهل (محسن الهزاني) عسى الحيا يعتاد نجد العذية من الشرق للبحر الحمر للحجازِ سيل يعم المملكة بالسوية اللي لها عن كل قطر أمتياز ياطا غزير الما (الحَويّة وليِّة) ويسقى (بريم) و (صلبة) و (المجاز) ويضفي على (عِد الصقور) و(طميّة) و (عكاش) و (الحسى) و(قطن و(النَّفاز) ويقبل على (العارض) بدبرة وليّه تضحك مقاديمه وتبكى العَيازِ على (طُويق) و (وادي العنبرية) ووادي حنيفة بالنواوير فاز ماكر حرارٍ ندّر صير مِّية عز الصديق وجارهم مايهازي أفعالهم تُعرف على الجاهلية يشهد لهم تاريخهم والمغازى دارٍ عن أدناس النفاق محمية اللى لاساس الدين مثل الجهاز (عبدالعزيز بن فايز - رضا)