كانت النية أن تكون الكتابة موسعة عن المطر، مع الاستشهاد بمقاطع وأبيات لعدد من الشعراء؛ لتتوافق الكتابة مع بداية الوسم، أغاثنا الله وبلادنا وبلاد المسلمين بالمطر النافع والخير والبركة. وعند استعراضي لعدد من القصائد وجدتُ أن قصيدة محسن الهزاني جامعة مانعة؛ فاكتفيت بها على أن أعود قريباً إن شاء الله للكتابة عن المطر وإيراد بعض ما قيل عنه من شعر. وعنوان الموضوع ليس القصد منه استعراض أسباب بقاء القصيدة إنما المراد بذلك إشعال السؤال في ذهن القارئ؛ ليكتشف جمال وصدق الدعاء. دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل واستقم بالدُجى وابتهل ثم قُل: يا مُجيب الدُعا يا عظيم الجلال يا لطيف بنا دائمٍ لم يزل واحدٍ ماجدٍ قابضٍ باسطٌ حاكمٍ عادلٍ كل ما شاء فعل يا مُجيب الدُعا يا مُتم الرجا أسألك بالذي يا إلهي نزل الغنى والرضا والهُدى والتُقى والعفو والعفو ثم حسن العمل وأسألك غاديٍ ماديٍ كلما لج فيه الرعد حل فينا الوجل وادقٍ صادقٍ غادقٍ ضاحكٍ باكيٍ كلما هل مزنُه هطل المُحث المُرث المحن المُرن هاميٍ ساميٍ آنيٍ مُتصل وأسألك بعد ذا عارضٍ سائحٍ كن دقاق مثنى سحابه طبل دايرٍ حايرٍ عارضٍ رائحٍ كل من شاف برقه تخاطف جفل من سحاب حقوقٍ صدوقٍ جفول العريض المريض الونيّ العجل كن مزنه إلا ما ارتدم وارتكم في مثاني السدا دامَرات الحلل مدهشٍ مرهشٍ مرعشٍ منعشٍ لمع برقه كما سيوف هند تسل كن نثر الطهى يوم هب الهوى (فرق ريم) جفل وارتهش واجتول كلما اخطفق واصطفق واندفق واستهل وانتهل انهمل كالهلل أدهمٍ مظلمٍ موجفٍ مُركمٍ جور سيله يعم الوعر والسهل به يحط الحصى بالوطى من على من حيا بالرفا والغثا بالشلل حينما ارتوى واستوى واقتوى واستقل وانتقل اضمحل المحل بعد ذا آخرٍ ما حمي جور ماه ما يشيل الشجر في مسيل الفحل كل ما ازدجر واندجر وانفجر ماه حط الحجر في جروف الجبل والفياض اخصبت والرياض اعشبت والركايا أرجعت والمُقّل اسفهل والحزوم أربعت والجوازي سعت والطيور أسجعت فوق زهر النفل كن وصف اختلاف الزهر بالرياض بالتلاون فروشٍ الزوالي اتفلّ بعد ذا علها مرهشٍ قالطٍ في بقايا أربعٍ من سماك العزل بعد هذا يعله زلال بدلال قدر شهرٍ سقى راسيات النخل راسيات المثاني طوال الخطور مستطيل المقادم جريدا مُظل يا مُجيب الدُعا يا متم الرجا استجب دعوتي إنني مُبتهل امحُ سيئتي واعفُ عن زلتي إنني يا إلهي محل الزلل محسن الهزاني