قصفت قوات الجيش العراقي في محافظة صلاح الدين (شمال) اليوم (السبت)، لليوم الثاني على التوالي مواقع لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المحافظة، ما أسفر عن مقتل 38 مسلحاً. وقال مصدر أمني في صلاح الدين إن «قوات الجيش قصفت مواقع تابعة للتنظيم في تكريت والبوعجيل والعلم وقضاء الدور براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن مقتل 38 من أعضاء داعش، وتدمير ثماني سيارات»، مشيراً إلى ان قصف الجيش مستمر تمهيداً لشنّ هجوم لتحرير المنطقة من قبضة التنظيم. وكانت تعزيزات عسكرية وصلت إلى محيط مدينة تكريت في قضاء الدور في صلاح الدين، أول من أمس (الخميس)، تمهيداً لتحريرها من قبضة التنظيم. من جهة أخرى، صرح مدير مركز شرطة البغدادي في محافظة الأنبار المقدم قاسم العبيدي، اليوم (السبت)، أن مسلحي «داعش» لا زالوا يحاصرون المجمع السكني في الناحية لليوم العاشر على التوالي، مشيراً إلى وصول تعزيزات عسكرية لقاعدة «عين الأسد»، القريبة من البغدادي، لفك الحصار عن المجمع السكني. وقال العبيدي إن المدنيين المحاصرين في المجمع يعيشون أوضاعاً انسانية مأساوية، بسبب انعدام الغذاء والماء والخدمات، لافتاً إلى حدوث حالات تسمم لعشرات الأطفال، بسبب شربهم ماء ملوث بالكبريت من أحد الآبار. وتشهد ناحية البغدادي التي تبعد خمسة كيلومترات عن قاعدة «عين الأسد» الجوية معارك منذ عشرة أيام، تُعدّ هي الأعنف التي تخوضها القوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر و«الحشد الشعبي» ضد تنظيم «داعش» الذي يحاول السيطرة على هذا الموقع الاستراتيجي، وقطع خطّ امدادات القاعدة عن العاصمة بغداد. ويتواجد في «عين الأسد» نحو 320 عسكرياً من «مشاة البحرية الأميركية» (مارينز)، يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة. وكان مسلحو «داعش» شنوا هجوماً من محاور عدة، على ناحية البغدادي في الأنبار، وتمكنت القوات المشتركة (القوات الأمنية مدعومة بقوات «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر) من صدّ الهجوم، ولاحقت المتسللين من التنظيم إلى الناحية، إلا أنه لا زال يحاصرها من الخارج.