كشف الدكتور محمد آل شيف استشاري الأمراض الباطنة وأمراض تخثر الدم رئيس اللجنة المنظمة في اليوم التوعوي للجلطة الوريدية، عن وفاة ثلاثة ملايين سنوياً في العالم ونصف المليون سنوياً في أوروبا و300 ألف سنويا في الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب الجلطة الوريدية وبالتحديد جلطة الشريان الرئوي المميتة وأن معدل وفياتها يفوق وفيات سرطان الثدي والبروستات والإيدز وحوادث السيارات مجتمعة في أوروبا وهي المسبب الثالث للوفيات عالمياً بعد الجلطة الدماغية وجلطة القلب. جاء ذلك خلال تدشين اليوم التوعوي للجلطة الوريدية، والذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية برعاية المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية الدكتور مازن السحيباني في بهو المستشفى الرئيسي. وأضاف آل شيف: "أن جلطة الشريان الرئوي (الانصمام الرئوي) هي السبب الرئيسي للوفاة لدى المرضى المنومين والذي يمكن الوقاية منه بنسبة كبيرة بإذن الله إذا اتبع الأطباء الأدلة الإرشادية للوقاية من الخثار الوريدي" و"أن جلطات الأوردة العميقة من الأمراض الصامتة لدى المرضى المنومين، حيث تحدث عندما تتكون جلطة داخل أحد الأوردة، مثل أوردة الساقين، بحيث تؤدي إلى انسدادها بشكل كامل أو جزئي. وحول فروقات جلطة الأوردة العميقة والشريان الرئوي أفاد الشيف انهما وجهان لعملة واحدة ويمكن حدوثهما معا أو كل على حدة، مبينا أن تجلط الأوردة العميقة أو جلطة الساق أو الخثار الوريدي العميق هو تجلط الدم في الأوردة العميقة في الأطراف السفلية ولا تعتبر خطيرة بحد ذاتها ولكن الخطورة تكمن في تفتت جزء منها وانتقاله الى الشريان الرئوي مسببا انسداداً جزئياً او كلياً فيه لذلك تسمى بالانصمام الرئوي وفي 10% من الحالات المصابة تسبب الوفاة بسبب الانسداد الكلي للشريان الرئوي، وقال: "تسمى جلطة الشريان الرئوي بالقذائف الرئوية لسرعة انتقالها من الأوردة العميقة الى الرئتين بسرعة 48 سم في الثانية وتحدث الإصابة بالجلطات الوريدية نتيجة 3 عوامل رئيسية وهي ركود الدم وتلف في بطانة الوريد وتغير في مكونات الدم (زيادة قابلية التجلط أو النزعة الوراثية أو المكتسبة". وشارك في فعاليات اليوم التوعوي الثاني للجلطة الوريدية أكثر من 17 قسما من الأقسام الطبية. وتمت استضافة عدد من الشخصيات المشهورة كالاعلامي محمد الشهري ونجم الكيك فيحان والمذيع الرياضي فهد المساعد والمنشد والمذيع محمد المحسن. ولبث روح المنافسة بين المشاركين تم اجراء مسابقة لأفضل ثلاثة معارض ليقدموا أفضل مالديهم.