أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي أنهما توصلا إلى خارطة طريق للحل السياسي، تشمل مسودة وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سورية "على أن تعرض على مرجعيتي الطرفين لغرض المناقشة والاعتماد". وذكر الطرفان في بيان صحفي مشترك أن "وفدا من الائتلاف الوطني وآخر من هيئة التنسيق اجتمعا في باريس بتاريخ 22 إلى 24 فبراير الجاري، واتفقا على متابعة المرحلة الإيجابية والبناءة في العلاقة بينهما، وأكدا على ضرورة التواصل مع كافة قوى المعارضة السياسية والثورية بهدف التوصل إلى رؤية وخطة عمل مشتركة حول التسوية السياسية". وأشار الطرفان إلى أن الهدف الأساسي من التسوية السياسية هو "قيام نظام مدني ديمقراطي أساسه التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية، وضمان حقوق وواجبات جميع السوريين على أساس المواطنة المتساوية"، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتي استكمالا لحوار القاهرة بتاريخ 23 ديسمبر 2014، "وفي ظل الحاجة الماسة لقوى المعارضة لتوحيد كلمتها وجهودها لمواجهة استمرار أعمال القتل والعنف والتدمير على كامل الساحة السورية". الى ذلك دانت الولاياتالمتحدة والامم المتحدة خطف تنظيم داعش لاكثر من مئة مسيحي آشوري في شمال شرق سورية. وقال مجلس الامن الدولي في بيان انه "يدين بشدة خطف اكثر من مئة مسيحي آشوري من قبل داعش في 23 فبراير في شمال شرق سورية وكذلك تدمير وتدنيس المواقع المسيحية والديانات الاخرى". واضاف المجلس ان "مثل هذه الجرائم تدل على وحشية التنظيم المسؤولة عن آلاف الجرائم والانتهاكات ضد اشخاص من كل الديانات والاثنيات والقوميات وبدون اكتراث بأي من القيم الانسانية". وطلب اعضاء المجلس "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المخطوفين من قبل داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الافراد والمجموعات الاخرى والكيانات المرتبطة بالقاعدة"، مؤكدين ضرورة "محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الاعمال المقيتة". من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن تنظيم داعش خطف 220 شخصا على الأقل من قرى يقطنها مسيحيون آشوريون بشمال شرق سورية في هجوم استمر ثلاثة أيام. وقال المرصد الذي يتابع الحرب الأهلية السورية ومقره بريطانيا إن عمليات الاختطاف وقعت عندما استولى التنظيم على قرى تقطنها الأقلية الآشورية المسيحية قرب مدينة الحسكة التي يسيطر الأكراد على معظمها.