سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس اليمني يمارس صلاحياته الرئاسية من عدن وتظاهرات في تعز وإب تطالب بإعلان صنعاء مدينة محتلة أكد تمسكه بالمبادرة الخليجية وطالب المجتمع الدولي برفض الانقلاب ودعم الشرعية
اجتمع الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي أمس في عدن بمحافظي أبين ولحج والضالع وعدن، بعد خروجه من صنعاء حيث كان يحاصره المسلحون الحوثيون. وقال محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور ان الاجتماع بحث الترتيبات الأمنية خلال الفترة القادمة، ومتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني للخروج من الازمة، مشيراً الى أن الأولوية الان في تطبيع الأوضاع الأمنية والمعيشية للمواطنين. وأضاف ابن حبتور في تصريحات صحافية أن الرئيس هادي سوف يستقبل في عدن الوفود الخارجية، وسيقود منها العملية السياسية. وأكد أن صحة الرئيس هادي جيدة. وقال: "الرئيس بصحة جيدة، وهو صحيح بحاجة الى العلاج ولكن المهام الوطنية امامه كبيرة وهو يتعامل معها بروح المسؤولية". وأكد ابن حبتور أن هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد وأن الحوثيين هم مجموعة انقلابية ومجموعة صغيرة استخدمت السلاح للسيطرة، مبينا انه لا يمكن لهم ان يحكموا اليمن. وشدد أن هناك توجها لان تقوم الحكومة بمهامها من عدن وتعز. وكان هادي قد قلب الطاولة على رؤوس الحوثيين والقوى المتحالفة معهم عندما تمكن وبطريقة ما زالت خيوطها لم تتكشف بعد من الخروج من منزله المحاصر في صنعاء الى عدن، واعلانه من عدن التمسك بشرعيته الدستورية. وجاء في بيان وزعه مكتب الرئيس حصلت "الرياض" على نسخة منه أن الرئيس هادي متمسك ب "العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية، والتي شكلت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012 والتي نعيش ذكراها الثالثة في يومنا هذا، بالإضافة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد ابرز محطاتها". ودعا هادي كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها وفي المقدمة من ذلك ابناء القوات المسلحة والامن وعدم الانجرار نحو خطوات تستهدف جر البلاد للفتنة والفوضى ويدعو كل ابناء الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والسلطات المحلية في المحافظات للالتفاف حول هذه الخطوات". وفي الوقت الذي حيا فيه هادي كل ابناء الشعب الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب أكد ان كل الخطوات والاجراءات والتعيينات التي اتخذت خارج إطار الشرعية منذ ال 21 من سبتمبر الماضي وهو تاريخ سقوط العاصمة بيد الحوثيين "باطلة لا شرعية لها". ودعا هادي في بيانه الى اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار في مدينة عدن او محافظة تعز نظرا للظروف الامنية التي تعيشها العاصمة صنعاء واغلاق معظم السفارات العربية والاجنبية الراعية للمبادرة الخليجية، واحتلال مؤسسات الدولة من قبل المليشيات، ولحين عودة العاصمة صنعاء الى الحاضنة الوطنية كعاصمة امنة لكل اليمنيين وخروج كافة المليشيات المسلحة، حسب البيان. واكد البيان ضرورة رفع الاقامة الجبرية عن دولة رئيس الوزراء وعن كل رجالات الدولة وإطلاق كافة المختطفين، معبرا عن شكره للمواقف الايجابية للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، وللأصدقاء في العالم وفي مجلس الامن الدولي، وطالبهم "باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية العملية السياسية في اليمن ودعمهم السياسي الواضح ووقوفهم السريع والجاد لدعم اليمن اقتصادياً، والى رفض الانقلاب وعدم شرعنته بأي شكل من الاشكال". هذا وشهدت مدينتا تعز واب تظاهرات حاشدة تأييدا لبيان هادي وتأكيدا على التمسك بشرعيته، ورفضا للانقلاب الحوثي. ودعا المتظاهرون في تعز الرئيس اليمني الى اعلان صنعاء مدينة محتلة وإعلان عدن عاصمة اتحادية لليمن. وبعد اعلان الحزب الناصري تمسكه بشرعية هادي ودعوته له ممارسة مهامه كرئيس للجمهورية، أعلنت بعض الأحزاب والقوى السياسية وقبائل مأرب والجوف تمسكها بشرعية الرئيس هادي. واعتبر الحزب الاشتراكي اليمني مغادرة الرئيس هادي الاقامة الجبرية التي كانت مفروضة عليه منذ تقديم استقالته حدثا مهما ومدخلا لتصحيح العملية السياسية، والانتقال بها إلى مسارات تفضي الى تجنب اليمن الانهيار الكامل. وأكد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني علي الصراري أنه يجب على القوى السياسية البحث عن صيغة حوار جديدة تجمع كل الاطراف السياسية بما فيهم الرئيس هادي، حيث كانت الحوارات السابقة تجري بمعزل عنه ولا وجود لمن يمثله، كونه طرفا في العملية السياسية، مشددا على أن تكون صيغة الحوار الجديدة لمنع الحرب والعنف الذي يتفشى بأكثر من مكان. وفيما لم يصدر أي موقف رسمي من جماعة الحوثي على بيان الرئيس هادي، انسحب المسلحون الحوثيون بالزي المدني من شوارع العاصمة بناء على تعميم صادر من زعيم الجماعة باختفاء المسلحين بالزي المدني والاكتفاء بلبس الزي العسكري، كنوع من التمويه. مراقبون اعتبروا ذلك خشية من تعرض المسلحين الحوثيين لهجمات.