حكمت محكمة الجنايات بدبي على موظف "فلبيني"، يعمل في مهنة مساعد تموين في شركة عائدة لشركة طيران الإمارات، لإدانته باختلاس زجاجات عطر تستخدم في حمامات الطائرات، فيما قال أمام النيابة إنه "أراد إرسالها إلى ذويه في موطنه". وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم بالحبس ستة أشهر، وتغريمه 45 ألفاً و948 درهماً، وأمرت بإبعاده عن الإمارات بعد قضاء مدة العقوبة، فيما قالت النيابة العامة في أوراق الدعوى، إن "المتهم (32 عاماً)، استولى بسبب وظيفته، بغير حق، على تسع زجاجات عطور، بقيمة 221 درهماً، وثلاث زجاجات عطور نسائية بقيمة 81 درهماً، من طائرات تابعة ل"طيران الإمارات"، بعد أن دخل إليها لتزويدها بالأطعمة الخاصة بالمسافرين، ووضعها في بنطاله". وأضافت النيابة "تبين استيلاء الموظف أيضاً على مبلغ 570 باتاً تايلاندياً (62 درهماً)، المخصص لتبرعات "طيران الإمارات"، وورق لعب عليه شعار "طيران الإمارات" بقيمة ثلاثة دراهم". وقالت أوراق الدعوى، إن "المتهم اختلس أيضاً نظارة شمسية نسائية بقيمة خمسة دراهم، ومحفظة جلدية بقيمة 10 دراهم، وقلادة ذهبية بقيمة 50 درهماً"، فيما قال عريف من شرطة دبي، في تحقيقات النيابة العامة، إن "معلومات موثوقاً بها وردت إليهم، تفيد قيام المتهم بالاستيلاء على منقولات من الطائرات، فتم إلقاء القبض عليه، وبتفتيشه عثر بحوزته على المسروقات، مضيفاً أنه بسؤاله عنها أفاد بأنه استولى عليها أثناء مزاولته عمله. وأضاف العريف أنه تم اصطحاب المتهم إلى مقر سكنه، وهناك عثر على عدد من المنقولات الأخرى، التي أفاد المتهم بأنه استولى عليها في وقت سابق بالطريقة ذاتها". وأشار المتهم في إفادته بتحقيقات النيابة العامة بسرقة عدد من المنقولات، إلى أنه "يعمل في الشركة منذ أربعة أعوام، وأنه في يوم الواقعة، وأثناء مزاولته عمله في تزويد الطائرات بوجبات الطعام، استولى على عدد من زجاجات العطر الخاصة بمراحيض الطائرة، وقام بإخفائها خلف حزام بنطاله"، مبيناً أنه "تمكن من إخراجها، إلا أنه في اليوم نفسه كرر فعلته، واستولى على عدد من المنقولات، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، وبالاستفسار منه أقر بسرقتها، إضافة إلى زجاجات العطر الخاصة بمراحيض الطائرة". وقال في تحقيقات النيابة العامة، إنه "استولى على تلك المسروقات لإرسالها إلى ذويه في موطنه".