أعاد مصري يعمل في محل للمجوهرات في فندق كبير في دبي، مسروقات من الألماس بقيمة 9.5 ملايين درهم، بعد ساعات من الاستيلاء عليها وفراره خارج الدولة، إذ أجبره شقيقه الذي كان ينتظره في مطار الإسكندرية على إعادة المسروقات على الطائرة نفسها التي وصل عليها وهدده بالبراءة منه عائلياً إذا لم يعد المسروقات إلى أصحابها بحسب ماذكرته وسائل الإعلام الإماراتية اليوم. وقالت صحيفة "الإمارات اليوم" أن شرطة دبي تلقت بلاغاً من متجر عالمي للمجوهرات في فندق شهير يفيد بتعرضه للسطو وسرقة سبعة أطقم من الألماس قيمتها 9.5 ملايين درهم. وانتقل فريق من البحث الجنائي إلى المتجر للتحقيق في البلاغ، لكنه فوجئ أثناء فحص الموقع وأخذ البصمات بالسارق يدخل إلى المتجر حاملاً حقيبة والدموع تنهمر من عينيه ومعترفاً بتفاصيل سرقته للمحل. وأفاد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي بأن السارق عمل موظفاً في المتجر لمدة خمس سنوات، وأن "بريق الألماس أغراه فسرق المجوهرات وفرّ إلى بلاده بعد ساعة واحدة فقط من الواقعة"، وأضاف "بمجرد وصوله إلى مطار الإسكندرية كان شقيقه الأكبر في استقباله، فأخبره بما فعل، وكانت المفاجأة في رد فعل الشقيق الذي صفعه على وجهه بقوة، وثار غضبه وعلا صراخه في المطار، وقرر حجز تذكرة سفر له بسعر مضاعف، ليعود على الطائرة نفسها ويعيد المسروقات". وأحيل المتهم إلى النيابة العامة بتهمة الشروع في خيانة الأمانة، وقالت شرطة دبي أن النيابة والمحكمة ربما تضعان في اعتبارهما موقف الموظف وشقيقه، خصوصاً لو أبدى صاحب المتجر مرونة وتفهم أن البعض أحياناً لا يستطيع مقاومة إغراء المال والمجوهرات.