دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أول من أمس، فعاليات مهرجان "برايل" للتوعية والتثقيف بطريقة كتابة المكفوفين، ونظمته جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف) بمركز الملك فهد الثقافي. وقدم كل من الفنانين خالد منقاح ومحمد طلق وبندر الحدادي وسعود إبراهيم ورامي الشهراني ووليد السعيد مسرحية بعنوان "أنا قادر"، تتحدث عن تحدي المعوقين بصريا لبعض العوائق التي تواجههم في مدارس الدمج وقدرتهم على تجاوزها بل وتحويلها لصالحهم، مستعرضة بعض النماذج المضيئة لعلماء ومشايخ ومفكرين سعوديين لم تمنعهم إعاقتهم البصرية من أن يكون لهم بصمة كبيرة في حياة الناس. واشاد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ناصر الموسى المشرف العام على المهرجان، بالدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة المملكة لفئة ذوي الإعاقة عموما والمكفوفين خصوصاً، والاهتمام بهم. وأوضحت صاحبة السمو الأميرة تهاني بنت عبدالعزيز بن عبدالمحسن، أنها لمست الإصرار والعزيمة في هذه الفئة الغالية، ما أعطاها الحافز لخدمتهم بكل ما تستطيع معربة عن سعادتها بمشاركتهم في هذه الفعالية. وأكد الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن أن ما وصلت إليه جمعية المكفوفين الخيرية من نجاح ملحوظ هو من إخلاص منسوبيها وسمو رسالتهم، وحرصهم على خدمة الفئة المستفيدة منهم، مشدداً على أنه يتشرف بأن يكون صوتا لهم عند ولاة أمر هذه البلاد في كل ما يخدمهم ويسهم في دعمهم. وعن رعايته للحفل قال: "هذا شرف لي وسأكون معهم في أي وقت يريدون ولن أتأخر عن تلبية أي دعوة توجه لي". وفي نهاية الحفل تم تكريم الشيخ عبدالله الغانم على جهوده التي بذلها في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة جميعهم ومنهم المكفوفون، حيث تسلم الدرع ابنه عادل الغانم مدير معهد التربية الفكرية بالرياض. كما تم توزيع أجهزة برايل سينس على المتدربين الذين اجتازوا الدورة التي نظمتها الجمعية للتدريب على استخدامه. بعد ذلك توجه الأمير عبدالإله ومرافقوه لقص شريط المعرض المصاحب للمهرجان، الذي ضم أكثر من 16 ركنا.