نفى الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ما نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية صباح أمس الخميس ويفيد بأن هناك أزمة في «حماس» انشقت على أثرها الحركة في قطاع غزة إلى معسكرين يتصارعان على طريق الحركة ولاسيما على سياسة العمليات. وأكد الدكتور الزهار في تصريح خاص ل«الرياض» أن (إسرائيل) تتمنى أن يكون هناك انشقاقات وخلافات داخل حركة (حماس) وهي الأمنية التي لن تتحقق على الإطلاق لهم، وفي هذا الإطار يتم ترويج الإشاعات الكاذبة . وأضاف أنهم يعتقدون أن (حماس) تعتمد نفس المناهج التي يعتمدها الليكود أو حزب العمل أو حتى الأحزاب الأخرى الإسرائيلية، مؤكداً على أن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة وتثبت ذلك تعاملنا الذي هو واضح للجميع. وحول من هو المسئول الأول في حركة «حماس» داخل الأراضي الفلسطينية ولماذا لم يتم الإعلان عنه حتى هذه اللحظة قال الزهار: «لقد تحدثنا في السابق أننا لن نعلن بعد استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عن الشخصية التي تقود الحركة في الداخل، مستدركاً بالقول ان هذا الإعلان لن يفيد الناس طالما أن القرار قرار جماعي تتفق عليه الحركة في الداخل والخارج، مؤكدا على أن الحركة عندما يكون لديها قرار بالإعلان سيتم ذلك. وكانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية نشرت في عددها الصادر أمس تقريراً بعنوان «حماس على شفا الانشقاق» قالت فيه انه هناك معلومات استخبارية في حوزة أجهزة الأمن الفلسطينية، تؤكد بأن حركة (حماس) انشقت في القطاع إلى معسكرين يتصارعان على طريق الحركة ولا سيما على سياسة العمليات. وأضافت بأنه تدور في الحركة جدالات أيديولوجية مريرة بين تيارين على رأس أحد التيارين يقف محمود الزهار، الذي يقود خطا متطرفا، ويريد أن يكون مثل الرنتيسي ولا يوافق على التنازل في موضوع النشاط العسكري، في حين أن الجيل الشاب يتحمس لأقواله ويسير معه، ويسانده من قادة «حماس» نزار ريان. ومن جهة أخرى، يقود مسئول كبير آخر في الحركة، إسماعيل هنية خطا أكثر اعتدالا بكثير يحظى بدعم غير قليل من كبار المسئولين في الضفة والقطاع. ووفقا لما ورد في التقرير الذي تقول الصحيفة بأنها نقلته عن مصادر في أجهزة الامن الفلسطينية، فإن هنية فهم بأن هناك واقعا جديدا قد نشأ، وهو يعتقد بأنه إذا كانوا يريدون الانتصار في الانتخابات فلا مفر من جمع السلاح، وفي الوقت نفسه لا يوافق على إعطاء السلاح للسلطة، ولكن يجب تخزينه جانبا وتجميد النشاط العسكري، ويحظى معسكر هنية بدعم أوسع في صفوف الحركة.