وقع وكيل وزارة التربية والتعليم للآثار والمتاحف الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالعزيز الرشيد عقد مشروع ترميم قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بمحافظة وادي الدواسر بمبلغ قدر بأكثر من «2,734,460» مليون ريال وقد تم توقيع العقد مع إحدى الشركات الوطنية التي بدأت بدورها حسبما أفاد مدير التربية والتعليم للبنين بوادي الدواسر الأستاذ سعود بن خلف الدوسري في تنفيذ بنود العقد الذي ينص على ترميم شامل لكافة مباني القصر بما في ذلك الأسوار الخارجية والداخلية والبويات وتنفيذ كافة الأعمال الكهربائية وأعمال السباكة والمراقبة التلفريونية للقصر والنداء مع مراعاة إعادة تنفيذ القصر حسب تصميمه القديم وبنفس خامة مواد البناء ومواصفات أطواله ومقاساته مع اتباع الاسلوب التقليدي القديم في التنفيذ. مشيراً الى أن القصر سيكون بعد اكتمال ترميمه مقراً هاماً لتوثيق الأعمال التاريخية للملك عبدالعزيز ومقراً خاصاً بالعرض المتحفي والتعليمي لذا اتخذت الاجهزة الرقابية والوسائل المرئية ووسائل النداء جزءاً أساسياً من أعمال تنفيذ المشروع كما أكد على أن إدارة التربية والتعليم بالمحافظة كلفت بالاشتراك مع وكالة الآثار والمتاحف للإشراف والمتابعة على تنفيذ المشروع. وأكد الدوسري على أن قصر الملك عبدالعزيز الذي يجري فيه تنفيذ المشروع قد شيد منذ عام 1329ه بأمر من الملك عبدالعزيز يرحمه الله ليكون مقراً للحاكم والإداري في وادي الدواسر حيث يعد أحد وأهم المعالم الأثرية وأحد القصور التاريخية بالمحافظة التي تزخر بعبق التاريخ المجيد حيث يتكون من خمسة أجزاء هي المنطقة السكنية للعائلة او الحاكم ومنطقة الأمارة أو ما يعني بمكاتب العاملين ومقر استقبال الخصوم وغيرهم ومنطقة الضيافة ومنطقة الماشية ومنطقة الخدمات التي تتوسط الأجزاء الأربعة الأخرى وتشكل المساحات والغرف الخاصة بالضيوف نسبة كبيرة من المساحة الكلية وقد بني حينذاك على مساحة 1522م2 وعلى نمط القصور النجدية وبقى صامدا طوال الأعوام الطويلة الماضية إلا أن الزمن جار عليه فتهدمت أجزاء كبيرة منه ووقعت بعض جدرانه وأسواره المحيطة به وأبراجه الشاهقة مما حدا بوكالة الآثار والمتاحف بوزارة التربية والتعليم الى سرعة إعادة ترميمه ليبقى علما بارزا يحمل ذكرى المؤسس الراحل وليساهم في حفظ ماتبقى من تراث وموروثات هذا الجزء الغالي من بلادنا.