أوضح المختص في الاستثمار بقطاع الدواجن فهد الحمودي، أن قرار وزارة الزراعة بإعادة فتح مجال الاستثمار في صناعة الدواجن البياض قرار يصب في مصلحة توفير هذه السلعة بسعر مناسب للمستهلك ودعم للصناعة الوطنية، لافتاً إلى أن الوزارة ركزت في قرارها الاخير على اعطاء التصاريح للجادين والمؤهلين الذين لديهم الاستطاعة والقدرة على الاستثمار في مثل هذه المشاريع ولديهم الخبرة الكافية والإمكانات المادية وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بهذه الصناعة. وقال الحمودي ل"الرياض" إن تصاريح الدواجن كانت تعطى لغير الجادين في السابق، ووزارة الزراعة ستعمل حاليا على منح التصاريح للجادين وذوي الخبرة في مجال صناعة الدواجن البياض، متوقعاً أن تنخفض أسعار البياض مع البدء في المشاريع الجديدة للدواجن البياض بنسبة 20%. كاشفاً أن 90% من التصاريح الممنوحة سابقاً لمشاريع البياض "حبر على ورق" لم تر النور بسبب البيع في السوق السوداء وصعوبة الاستثمار في مجال الدواجن البياض وارتفاع نسبة الخسائر فيه. وأشار الحمودي إلى أن القرار سيعمل على زيادة انتاج بيض المائدة إلى اكثر من 30 ألف كرتون يومياً، مبيناً أن الفائض سيصدر إلى دول الخليج العربي نافياً في الوقت نفسه من تأثير زيادة عدد مشاريع البياض على ربحية المستثمرين في هذا المجال. وقال "إن أسعار البيض في السوق المحلية تبلغ ذروتها خلال الربع الأول من العام الحالي مرجعاً ذلك لقيام مزارع الدواجن البياضة خلال هذه الفترة الزمنية سنوياً بإعدام افواج كبيرة من الدجاج، حيث تتزامن الدورات الجديدة للدواجن الصغيرة مع بداية ديسمبر سنوياً وحتى أوائل ابريل، مما يؤدي إلى قلة الانتاج وارتفاع الأسعار. وأشار الحمودي إلى أن هذه الفترة الزمنية تعتبر مهمة بالنسبة لجميع مزارع الدواجن البياضة لتعويض الخسائر التي تتكبدها مزارع الدواجن في أشهر الصيف وخاصة في شهر رمضان والاجازات المدرسية، إذ يصل سعر الطبق لاقل من سبع ريالات، يشكل تكدساً من الانتاج جراء فقدان السوق لنحو 6 ملايين وجبة صباحية. وأضاف أن الإنتاج اليومي، خلال هذه الفترة يتراجع بنسبة 30% ليصل إلى 15 ألف كرتون يومياً، متوقعاً أن تبدأ الانخفاض في أسعار البيض مع حلول شهر مايو.