أعلنت القوات المسلحة الكاميرونية عن تصفيتها لأكثر من مئة مقاتل في جماعة «بوكو حرام» المتطرفة على حدودها الشمالية مع نيجيريا. وقال القائد المسؤول عن العملية الكولونيل الكاميرون جوزيف نوما امس إنه تم إلقاء القبض أيضا على مئات من الإرهابيين شمالي البلاد. يذكر أن اشتباكات تدور منذ الاثنين بالقرب من منطقة «جنام-جنام» على الحدود النيجيرية، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود كاميرونيين وإصابة ثمانية آخرين. وقال نوما في تصريحات هاتفية إنه يوجد حاليا أكثر من 600 مقاتل من بوكو حرام داخل السجون في مدينة ماروا وحدها. الى ذلك تظاهر آلاف النيجريين امس في نيامي للتنديد بجماعة بوكو حرام النيجيرية المسلحة التي يهاجم مسلحوها منذ مطلع فبراير قرى في جنوب شرق النيجر المتاخم لحدود نيجيريا. انطلقت التظاهرة التي رفعت شعار «بوكو حرام حرام» تحت شمس حارقة من ساحة طومو بوسط نيامي باتجاه ساحة كونسرتاسيون المواجهة للبرلمان على بعد ثلاثة كيلومترات، حيث من المقرر عقد لقاء. ورافقت تدابير امنية كبيرة التظاهرة وأقفلت المتاجر في الشوارع التي سلكتها. وتمركز قناصة على سطح البرلمان المشرف على الساحة التي احتشد فيها المتظاهرون. ودعت لافتات كبيرة الشعب الى تقديم «الدعم الثابت» لقوات الامن النيجرية من اجل «استئصال بوكو حرام» «عدو الاسلام». وكتب على عدد كبير من الملصقات التي حمل بعض منها الوان العلم النيجري (الاخضر والابيض والبرتقالي) «جميعنا متحدون لمواجهة بوكو حرام» و»جيشنا فخرنا». وثبت صبي صغير على مقود دراجته رسالة معناها: لا تعتدوا على بلد السلام. وشاركت مجموعات نسائية وعدد كبير من الشبان في التظاهرة ولبس كثيرون منهم قمصان تي-شيرت طبع عليها بالاحمر «تظاهرة وطنية في 17 فبراير 2015». وقال بريغي رافيني رئيس الوزراء النيجري، ان مقاتلي بوكو حرام «لا صلة لهم بالاسلام وليسوا مسلمين في شيء». واضاف ان «المسلمين الذين كانت تزعجهم حالة الانتظار والترقب قد تحرروا اليوم ليقولوا لا لبوكو حرام» التي يتعين «فضحها ومحاربتها حتى الانتصار نهائيا عليها». ودعا التحالف الحاكم النيجريين الى التظاهر في كل انحاء البلاد للتنديد ببوكو حرام، فيما تتعرض منطقة ديفا في جنوب شرق النيجر المتاخم لنيجيريا لهجمات دامية منذ عشرة ايام، ومنها اعتداء انتحاري وقع قبل اسبوع واسفر عن ستة قتلى وخمسة عشر جريحا. وقال صحافي نيجري ان «كل ما نأمل فيه، هو ان تنتهي التظاهرة بسلام والا تحصل عمليات تسلل لعناصر» من بوكو حرام. وذكر سيدو زامو ان «بوكو حرام تخيفني، نحن نريد السلام». وطلبت منظمات غير حكومية وجمعيات دينية وطالبية من منتسبيها المشاركة في هذه التظاهرات. وقد استهدف متطرفون النيجر للمرة الاولى قبل ثلاثة ايام من موافقة برلمانها في التاسع من فبراير على دخول جيشها الى نيجيريا على حدوده الجنوبية، للمشاركة في القوة الاقليمية التي انيطت بها مهمة محاربة بوكو حرام. وينتشر حوالي ثلاثة آلاف جندي نيجري منذ نهاية 2014 في المنطقة الحدودية مع نيجيريا.