أعلن المجلس الزراعي في تايوان أمس انه اكتشف طيورا مصابة بفيروس انفلونزا الطيور من سلالة (اتش.5 ان.1) القاتلة في حاوية مهربة من الصين في أول حالة من نوعها لاكتشاف الفيروس في البلاد مرة اخرى منذ نهاية عام 2003. وقال تشيانغ هسين تشونغ وهو رئيس قسم بادارة الحيوان والتفتيش الصحي ان خفر السواحل التايواني ضبط شحنة مسجلة في بنما يوم 14 اكتوبر - تشرين الاول وأظهرت اختبارات أمس ان نحو 1000 من الطيور مصابة بالفيروس. وصرح تشيانغ بأن المجلس أعدم كل الطيور بعد الاختبار وتم احتواء خطر انتشار الفيروس. في تايلند أكدت السلطات التايلاندية حدوث حالة وفاة بشرية جديدة من أنفلونزا الطيور أمس وهي أول حالة وفاة تنجم عن هذا المرض منذ أكثر من عام. وقال رئيس الوزراء ثاكسين شيناوترا في مؤتمر صحفي إن الاختبارات المعملية أوضحت أن فيروس (أتش 5 إن 1 ) تسبب في وفاة رجل في إقليم كاتشانابوري الغربي الاربعاء. وهي حالة الوفاة الثالثة عشرة من أنفلونزا الطيور في تايلاند منذ ظهور المرض لاول مرة عام 2003. وكانت آخر حالة وفاة بشرية سابقة قد سجلت في تشرين الاول - أكتوبر عام 2004. وحث ثاكسين البلاد على ألا تصاب بالفزع قائلا إن مسؤولي الصحة لديهم خبرة في التعامل مع المشكلة. وأضاف أن السلطات ستأمر بذبح الدواجن في المنطقة التي بها حالات تفشي جديدة. واكتشفت بؤرة جديدة لانفلونزا الطيور بمزرعة لتربية البط بمحافظة باك ليو الواقعة في جنوب فيتنام. وكانت أسرة تربي 500 من البط في تلك المحافظة قد باعت أكثر من 200 منها في السوق بعد أن نفق 120 من هذا البط الاسبوع الماضي ونفق معظم الباقي بعد ذلك. وأعلن مدير ادراة الصحة الحيوانية بالمحافظة أنه تم اعدام بقية البط وأثبتت التحاليل أن النافق منها كان مصابا بفيروس أنفلونزا الطيور القاتل. ويأتي ذلك على الرغم من تطعيم السلطات 400 الف من الدواجن البالغ مجموعها بالمحافظة 1ر1 مليون. وقد خصصت فيتنام ما يعادل 3ر44 مليون دولار لتطعيم الدواجن فيها كما أنها تستورد حاليا من الصين أمصالا مضادة لانفلونزا الطيور بين الحيوانات لاستكمال أول جولة قومية للتطعيم في نهاية الشهر المقبل. ورغم هذه الجهود فان فيتنام تقول انها تحتاج لحوالي 434 مليون دولار لتمويل خطتها لمكافحة الفيروس والتي تستهدف من خلالها تطعيم كل الدواجن بحلول عام 2007 هذا بينما منحتها الدول المانحة للمساعدات الاسبوع الماضي 8ر6 ملايين دولار لانفاقها في الأشهر الستة القادمة لمواجهة احتياجاتها العاجلة. وقد تفشى فيروس هذه الانفلونزا في 22 بؤرة تتواجد في 10 محافظات بفيتنام منذ أبريل الماضي مما أسفر عن مقتل واعدام 400ر14 من الدواجن. كما قتلت العدوى 41 شخصا في هذا البلد منذ ديسمبر 2003 من بين 91 حالة اصابة عرفت بالمرض وذبحت السلطات 50 مليون من دواجنها خلال تلك الفترة. من جهتها أكدت الحكومة الهندية أنه لا توجد أية حالات اصابة بمرض انفلونزا الطيور في منطقة جنوب آسيا بوجه عام أو في الهند بوجه خاص. وقالت نيتا تشودري وكيلة وزارة الزراعة في تصريحات صحفية امس أن الحكومة الهندية تتخذ مع ذلك اجراءات وقائية في مختلف انحاء البلاد لمواجهة أية تحديات لهذا المرض الذي انتقل بالفعل من منطقة شرق آسيا الى أوروبا. واشارت الى أنه وفقا لتوجهات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) فإنه يجري أخذ 1500 عينة من مناطق مختلفة من البلاد خاصة تلك التي توصف بأنها حساسة غير أنه لم يجر اكتشاف أي أثر لهذا المرض. واضافت أن التعليمات قد صدرت أيضا للمسؤولين عن الحياة البرية في البلاد لمتابعة الحيوانات البرية في الغابات والمداومة على أخذ عينات نظرا لوجود احتمال انتقال هذا المرض عن طريق الطيور المهاجرة. من جانبها قررت السلطات الألمانية امس الابقاء على جميع الدواجن الحية داخل الأماكن المغلقة خوفا من انتقال عدوى مرض أنفلزنزا الطيور اليها عن طريق الطيور المهاجرة وذكر تلفزيوني هيئة الاذاعة البريطانية بي. بي. سي. امس ان هذا الاجراء الوقائي من قبل السلطات الألمانية.وأشار التليفزيون الاخباري الى أن اجتماعا لوزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي سيعقد في وقت لاحق لمناقشة أسوأ الاحتمالات لانتشار وتطور مرض أنفلونزا الطيور وذلك على الرغم من الاحتياطات الضخمة التي اتخذتها بالفعل معظم دول الاتحاد سواء بمنع استيراد الطيور الحية من المناطق المصابة أو تشديد الرقابة على الأماكن التي تقصدها الطيور المهاجرة التي تلعب دورا رئيسا في انتقال المرض.يذكر أن حالات اصابة بمرض أنفلونزا الطيور قد اكتشفت في كل من رومانيا وتركيا واليونان وروسيا. في اليمن نفت وزارتا الزراعة والري والصحة العامة والسكان اليمنيتان ما تردد عن نفوق أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة على سواحل محافظة حضرموت الجنوبيةالشرقية من المحتمل اصابتها بوباء انفلونزا الطيور بنسبة 90 بالمائة أو أن تكون لدى وزارة الزراعة والري النية لاتلاف الدواجن في 2350 مزرعة باليمن موكدا ان هذه المعلومات ليس لها أساس من الصحة. وقال مسؤول باللجنة المشتركة من الوزارتين لمنع وصول مرض انفلونزا الطيور الى اليمن في تصريح صحفي ان الوزارتين على أهبة الاستعداد لمواجهة أي حالات طارئة مشيرا الى التنسيق مع مختلف الوزارات والجهات ذات العلاقة والمعنية بهذا الشأن في اطار الخطة الوطنية الطارئة والاجراءات التي اوصت بها المنظمات الدولية وكان مجلس الوزراء اليمني قد وافق الثلاثاء الماضي على اتجاهات الخطة الوطنية الطارئة لرفع حالة الاستعداد لمواجهة أي اصابات محتملة بانفلونزا الطيور التي سجلت في العديد من دول العالم تتضمن رفع الوعي لدى العاملين بالمجال الطبي والكوادر الصحية للتاكد من خلو القادمين الى اليمن من المرض وتعزيز المعمل المركزي بالمحاليل والمستلزمات الطبية للتشخيص المبكر وتطوير قدرات المحافظات بالرصد والتوعية بأعراض المرض وطرق انتقاله وتجهيز مستشفي بكل محافظة لاستقبال الحالات المشتبه بها أو المصابة واتباع اجراءات السلامة في التعامل مع الحالات ومعالجتها. وتشمل خطة الطوارئ اليمنية أيضا تعزيز الرقابة بالمنافذ البرية والبحرية والجوية بكافة المستلزمات التي تساعدها على الاكتشاف المبكر لأي حالة مشتبه ومنع الاستيراد من الدول الموبوءة وتعزيز اجراءات الحماية في المناطق الساحلية.