تبدأ قناة العربية الإخبارية يوم 26 من الشهر الجاري ولمدة ثلاثة أيام متواصلة بث سلسلة وثائقية تتناول سيرة الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي انتقلت تحت رايته صحراء قاحلة وقبائل متناحرة تغزو بعضها البعض إلى دولة عصرية اتحادية. وتنبع أهمية الوثائقية من كونها لاترصد فقط حياة رجل عظيم بنى الدولة وأسسها ووحدها بل تحكي قصصاً واقعية وترصد مواقف سياسية هامة لابد من توثيقها من اجل التاريخ والأجيال العربية اللاحقة. ويتحدث البرنامج الوثائقي عن مراحل توحيد الإمارات العربية من بدايتها الأولى بين إمارتي أبوظبي ودبي في العام 1945وإلى ماهي عليه اليوم اي دولة واحدة متماسكة مع ترحيب سعودي ومعارضة إيرانية. وإلى جانب مسيرة التوحيد والإنماء التي رعاها الشيخ زايد في دولته، تتناول وثائقية «زايد حكيم العرب» مواقفه العربية في القمم والدعم الذي قدمه رحمة الله للقضايا العربية المختلفة. فمن المعلومات غير الشائعة التي يدرجها البرنامج الدعم الذي تلقته سوريا فور استقلالها من حاكم أبو ظبي زايد بن سلطان، بالرغم من ان القيادة السورية آنذاك لم تكن تعرفه. هذا عدا عن المعونات التي قدمها لمصر والأردن وغيرها من الدول العربية وبخاصة في حرب عام 1973واستخدام النفط كسلاح في المعركة، إلى مبادراته لرأب الصدع وآخرها مبادرة شرم الشيخ التي رأى فيها الفقيد حقناً لدماء العراقيين. ويتطرق البرنامج كذلك إلى الحديث في علاقات الراحل الأسرية وكيف كان يرى تربية وتنشئة أبنائه وعن رفيقة دربة الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الشيوخ» - «أم الإمارات» والتي رافقته في عسر الأيام ويسرها حتى رحيله في الثاني من نوفمبر العام الفين واربعة الموافق الثامن عشر من رمضان ألف وأربعمائة وعشرين. وتنتهي الوثائقية بعرض مفصل لرئيس الدولة الجديد سمو الشيخ خليفة بن زايد «خير خلف لخير سلف»وولي عهده الشيخ محمد بن زايد وأبناء زايد الذين ساروا على نهجه. استغرق العمل على وثائقية «زايد حكيم العرب» زهاء العام الكامل، حيث اجتهد القائمون عليه من شركة 3 التابعة لمجموعة MBC الإعلامية في البحث المضني في الأرشيف عن مقاطع من كلامه وصور نادرة مصحوبة بمقابلات تلفزيونية مع عدد كبير من الزعماء والمقربين ممن رافقوه في مسيرته الإنسانية والمهنية. تبث قناة العربية «زايد حكيم العرب» في الساعة 30 : 19 بتوقيت غرينيتش (30:22 بتوقيت الرياض) على مدى ثلاثة أيام متواصلة بدءاً من الأربعاء الموافق 26/10/2005.