يبحث المهاجم ناصر الشمراني عن أول ألقابه مع الهلال إذ لم يسبق له وأن توج بالذهب مع فريقه الجديد على الرغم من المستويات الرائعة التي ظهر بها بشعاره وجعلته ينال جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا عام 2014م، ولم يفلح "الزلزال" في نيل أي بطولة من البطولات الأربع التي لعب خلالها بشعار الهلال، ففي أول مواسمه وصل مع "الزعيم" إلى نهائي كأس ولي العهد إلا أنه نال الوصافة، وفي كأس خادم الحرمين الشريفين خرج من الدور نصف النهائي، وفي الدوري حصل الهلال على المركز الثاني، وكان "الزعيم" قريباً من التتويج بدوري أبطال آسيا إلا أنه خسره لمصلحة سيدني الاسترالي. على الصعيد الشخصي تمكن الشمراني مع الهلال من الفوز بلقب هداف دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين، ونافس حتى آخر لحظة على لقب هداف دوري أبطال آسيا لكنه حصل على المركز الثاني خلف مهاجم العين الغاني جيان أسامواه، في المقابل نجح في التتويج بجائزة أفضل لاعب في القارة الصفراء كأفضل إنجاز له منذ أن مارس كرة القدم مع الوحدة. بالتأكيد أن مهاجم بحجم ناصر الشمراني لن يهدأ له بال حتى يسعد أنصار فريقه "الهلال" بالبطولات، ومنذ أن ارتدى شعاره وهو يعمل على تحقيق ذلك إلا أن مهمته لم تُنجز بعد، لكنه اليوم على بعد خطوة من فعل ذلك، ويفصله عن أول لقب "هلالي" مباراة الأهلي، ويُعد الشمراني مصدر قوة في الكتيبة الهلالية على صعيد الهجوم، ويعول عليه الهلاليون كثيراً. صحيح أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعاً في مستوى "الزلزال" ووضح ذلك جلياً للجميع، إلا أن اللاعبين من عينته قادرون على التوهج في أي لحظة خصوصاً أن الشمراني من اللاعبين الذين لا يمكنك التنبؤ بماذا سيفعل، وتأمل جماهير الهلال أن يستعيد ناصر بريقه ومستوياته المعهودة الليلة خصوصاً وأن الفريق الأزرق الذي لم يرض عشاقه بأدائه في المستطيل الأخضر بحاجة لمجهودات الجميع وعلى رأسهم "الزلزال" الذي تسلحوا به منذ بداية الموسم الماضي وكان فعلاً عند حسن ظنهم بأهدافه الحاسمة إلا أنه لم يوفق مع الفريق على حسم أي بطولة، ويعد الشمراني من اللاعبين القلائل الذين يتمتعون بحماس كبير وروح قتالية تنعكس غالباً بشكل إيجابي على الفريق ويظهر ذلك خلال تفاعله معهم ومع الجماهير. إذا ما رجعنا للتاريخ فإن ثمة علاقة قوية بين الشمراني وشباك الأهلي خلال المواسم التي قضاها مع الشباب والهلال، والواضح أن المهاجم الهداف يلعب بقتالية أكثر مع الأهلي، لذلك تكاد الا تمر مباراة مع الأهلي وإلا لناصر بصمة فيها والشواهد على ذلك كثيره، لكنه الليلة سيصطدم بالحارس المميز عبدالله المعيوف الذي يعتبر في قمة مستواه ووقف نداً لمهاجمي النصر في المباراة التي جمعتهما في الدور نصف النهائي، ويبقى السؤال هل سيواصل ناصر الشمراني علاقته القوية بشباك الأهلي أم أن المعيوف والمدافعين سيكون لهم رأي آخر.