كد المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر أن الوضع خطير جدا ، ورأى أن اليمن على حافة الدخول في حرب أهلية. وحمل المبعوث الأممي في تصريح لقناة "العربية" جميع الأطراف السياسية اليمنية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، وقال :"كلهم شركاء في ما وصل إليه الوضع الآن، كلهم ارتكبوا أخطاء وحماقات، وأحيانا مجموعات لجأت إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية ومجموعات حاولت المناورات السياسية لعرقلة العملية السياسية، ووصلت الأمور إلى ما عليه الآن". وأكد بن عمر أنه بالنسبة للأمم المتحدة "ليس أمامهم إلا خيار البقاء مع اليمنيين لمساندتهم في هذا الوضع من أجل مساعدتهم للخروج باتفاق يخرجهم من هذه المحنة"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "لا حل إلا عبر الحوار والتوافق"، ودعا جميع الأطراف السياسية إلى جعل مصلحة اليمن هي العليا. وحول الإعلان الدستوري الحوثي، أكد المبعوث الأممي أنه "إعلان أحادي الجانب" ، مضيفا أنه تم تجاوز هذا الموضوع والحوار الحالي يتم تحت سقف المصلحة العليا لليمن، مشيراً إلى أن هناك تقدما بشكل كبير في الحوار، وأنه تم بحث عدد كبير من الخيارات وحصر نقاط الخلاف في عدد محدود من القضايا. وأكد بن عمر أن الوضع الاقتصادي على حافة الانهيار ، لكنه قال :"لن نغادر اليمن ، وسنبقى واقفين مع اليمن في محنته إلى أن يصل إلى اتفاق سياسي وبخطة واضحة من أجل تطبيع الأوضاع ، وسنواصل عملنا في الجانب السياسي والإنساني". وحول إغلاق السفارات الغربية في اليمن ومغادرة بعثاتها الدبلوماسية، قال بن عمر :"أتمنى أن تكون هذه المغادرة مؤقتة تنتهي بالوصول إلى اتفاق سياسي وتشكيل سلطة تباشر عملها بشكل واضح، وتعود السفارات إلى ما كانت عليه من قبل".