خفضت "ستاندرد آند بورز" نظرتها المستقبلية للمملكة من مستقرة إلى سالبة لكنها ثبتت التصنيف الائتماني عند AA-، وقالت الوكالة إن التصنيف قد ينخفض بسبب تراجع أسعار النفط، في الوقت الذي تعتمد فيه إيرادات البلاد على الذهب الأسود بشكل كبير. ونوهت "ستاندرد أند بورز" إلى أنه نظرا للاعتماد الكبير على النفط فإن المركز المالي القوي جدا في الوقت الحالي للمملكة يمكن أن يضعف نتيجة هبوط أسعار النفط، وهذا هو التخفيض الثاني للنظرة المستقبلية للمملكة حيث قامت الوكالة بتغيير النظرة من إيجابية إلى مستقرة قبل شهرين. ويتوقع محللو وكالة التصنيف أن يبلغ متوسط سعر النفط 55 دولارا هذا العام انخفاضا من 80 دولارا، ثم 70 دولارا من 85 دولارا للعام القادم، وقالت استاندر اند بورز ان اعادة التصنيف الائتماني لتلك الدول جاء عقب موجة الهبوط التى تعرضت لها أسعار النفط منذ يونيو 2014. ومع هذة التطورات قال المستشار الاقتصادي فضل البوعينين أن تثبيت "ستاندرد آندبورز" تصنيف المملكة عند AA- أمر إيجابي؛ ويعكس قدرة المملكة على تحمل المتغيرات الحادة في الدخل؛ الناتجة عن انخفاض أسعار النفط. مضيفا في حديثة ل"الرياض" بأن تثبيت التصنيف الإئتماني بني على ثلاثة ركائز أساسية؛ الأول حجم الاحتياطيات الضخمة التي نجحت في تجنيب المملكة أزمة مالية حقيقية بسبب الانخفاض الحاد في الدخل؛ والثاني انخفاض الدين العام بشكل كبير مقارنة بالناتج الإجمالي حيث يشكل ما يقرب من 2 في المئة فقط؛ والثالث توقع أن يحقق متوسط سعر النفط 55 دولارا العام الحالي. لافتا بهذا الخصوص بأن هذة المعطيات الايجابية إنعكست إيجابا على وضع المملكة المالي، أما خفض النظرة المستقبلية للمملكة إلى سالبة؛ بعد أن كانت مستقرة؛ فهو أمر طبيعي كنتيجة مباشرة لعدم الاستقرار المستقبلي في أسواق النفط؛ وعدم وضوح الرؤية الكلية، إلا أن هذا التصنيف بحسب البوعينين يبقى مرتهنا بالمتغيرات المستقبلية الحقيقية؛ فلو ارتفعت أسعار النفط مستقبلا؛ وهو المتوقع؛ فسنجد تغيرا في هذا الجانب.