قال تريفور كولينان مدير التصنيفات السيادية في وكالة ستاندرد آند بورز، إن تصنيف المملكة عند AA – يعتبر قوياً جداً، وأحد أسبابه هو الميزانية القوية جداً للحكومة، وقوة الاقتصاد السعودي. وأضاف في مقابلة مع "سي إن بي سي عربية" أن أحد أسباب تعديل النظرة المستقبلية للسعودية من إيجابية إلى مستقرة، هي الاقتصاد غير المتنوع بشدة، حيث توقع المسؤول في الوكالة لسعر خام برنت أن يكون عند 80 دولارا في 2015، و85 دولارا في العام الذي يليه، وبسبب ذلك فإن الاقتصاد السعودي ربما يعاني عجزا صغيرا على المستوى الحكومي، وفائضا صغيرا في الحساب الجاري، وهذا لا يعني وجود أزمة بالضرورة، لكن ستاندرد آند بورز لا تعتقد أنها سترفع التصنيف على مدى العامين المقبلين. وأشار "كولينان" إلى أن التصنيف لم يخفض، والاحتياطيات القوية لدى السعودية تدعم تثبيت التصنيف وعدم تخفيضه، والمؤسسة تطبق أحد المعايير على جميع الحكومات يرتبط بالبنية الاقتصادية والنمو، وأحد محددات هذا التقويم هو حصة الفرد من الناتج المحلي، والذي يقارب 24 ألف دولار في السعودية، بينما يبلغ 100 ألف دولار تقريبا في قطر وأبوظبي، فهناك فرق كبير بين هذه الاقتصادات، وهو ما يجعل S&B ترى بأن تصنيف السعودية عند AA - مناسب جدا. وقال إن عملية تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد السعودي صعبة نوعا ما، لأن الاقتصاد يقوم على النفط، مشيرا إلى نجاح جيد لجهود السعودة، مع أن نسبة البطالة لا تزال كبيرة عند 11 %. كما توقع مدير التصنيفات السيادية في الوكالة، أن الحكومة ملتزمة بمشاريع البنى التحتية الكبرى، ولن تقوم بتخفيض الإنفاق الاستثماري في السعودية. وكانت مؤسسة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" قد خفضت نظرتها المستقبلية للسعودية من إيجابية إلى مستقرة، بسبب تراجع أسعار النفط، وأبقت التصنيف الائتماني عند (AA-).