طالب عدد من المختصون بالشأن التعليمي الميداني بتفعيل الجودة الشاملة في التعليم العام بعد دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة، مشيرين إلى أهمية فك الازدواجية الحاصلة الآن والتداخل فيما يخص (الجودة الشاملة) في إدارات وأقسام أخرى ما أضعف شخصية الجودة الشاملة بالتعليم العام عكس ما يحصل في التعليم العالي من إعطاء الجودة شخصيتها وجميع مقوماتها ما انعكس إيجاباً على أرض الواقع. وقال عدد من المختصين ل "الرياض" ان المجتمع الدولي ينظر للجودة الشاملة والإصلاح التربوي والتعليمي باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، قائلين ان الجودة الشاملة هي التحدي الحقيقي المقبل، ومطالبين بأن تكون جوائز التميز في التعليم العام تحت مظلة الجودة الشاملة بحكم تخصصها بالمعايير والمؤشرات والمقاييس الخاصة بذلك. وأكد المختصون تفاؤلهم الكبير بوزير التعليم الجديد الدكتور عزام الدخيل، مطالبين بالتركيز والاهتمام بالجودة الشاملة وتطبيق معاييرها ومؤشراتها وعدم تداخل أعمالها مع إدارات وأقسام أخرى بالتعليم بما يتوافق مع خطة التنمية التاسعة التي اكدت تبني معايير الجودة في كافة المؤسسات وهو ما نادت به القيادة الرشيدة بالاداء والتحول نحو مجتمع المعرفة وتحقيق الريادة واستخدام الأدوات التي عرفت بها إدارة الجودة الشاملة كعلم تستخدمه المنظمات لتحسين أدائها وهو ما قام عليه النموذج الأوروبي لإدارة الجودة الشاملة. ونوه المختصون إلى أنه مع دمج وزارة التربية بالتعليم العالي فالواجب التركيز في الفكر الأكاديمي القائم على التخصص واحضار الجودة الشاملة في التعليم العام واعطائها ما تستحق من الاهتمام والتفعيل. واشار الاستاذ عبدالعزيز المحبوب مدير ادارة الجودة الشاملة بالادارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية انه لابد من إيجاد نقلة نوعية على كل المستويات والاخذ بمبدأ التحسين المستمر بما يحقق الجودة الشاملة في التعليم، وهو التوجه التي تنشده القيادة الرشيدة، لكون التعليم يأتي في أعلى سلم الأولويات لدى المملكة لبناء جيل تستشرف من خلاله المرحلة التطويرية المقبلة ليواكب ما وصل إليه العالم من تقدم علمي في كافة المجالات مؤمنة إيماناً عميقاً أن مقياس نهضة الأمم يرتكز على التعليم ومخرجاته ولذلك بات على وزارة التعليم أن تواكب هذا التوجه والمطلب الوطني بالاسراع بإنشاء جهة عليا في الوزارة لدعم تطبيق أسس ونظم الجودة الشاملة والارتقاء بجميع الخدمات التعليمية المقدمة سواء كان في الجامعات أو المدارس أو الجهات الإدارية التابعة لها نحو التميز في الأداء لتسريع الخطا نحو رؤية المملكة 2020م. من جانبه يرى الاستاذ محسن عبدالله بأنه يتحتم في المرحلة المقبلة وبشكل عاجل تحويل الجودة من مجرد نظرية إلى حقيقة قيد التطبيق وذلك من خلال جعلها جزءاً من عملية الإدارة التنفيذية من قمة الهرم التنفيذي إلى قاعدته عبر تطبيق برامج إدارة الجودة الشاملة، كما يجب أن تكون الجودة جزءاً لا يتجزأ من أهداف واستراتيجيات الوزارة بعد الدمج بما في ذلك وضع الخطط والميزانيات التقديرية لتفعيل الجودة الشاملة بالتعليم العام بالشكل الذي يرضي المستفيد. واعتبر الاستاذ ماجد الرويلي مساعد مديرة الجودة بتعليم المنطقة الشمالية التركيز في تجويد التعليم هي أولى خطوات النجاح والتميز والارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية، واهمية وضع إدارة وتنظيم جوائز التميز من قبل إدارة الجودة، لأن جودة التعليم تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الأنظمة، والتي يجب التعامل معها برؤية استراتيجية متطورة. عبدالعزيز المحبوب ماجد الرويلي