أطلقت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية المرحلة السادسة من برنامج "نمو بصحة وأمان" الذي بدأ في عام 2014 والهادف لتأمين الحليب الصحي للأطفال الرضع من أبناء سكان مخيم الزعتري من الأشقاء اللاجئين السوريين. ومن المقرر أن يستمر هذا البرنامج لمدة 12 شهراً، يتم توزيع ما مجموعه 20 ألف عبوة حليب صحة 1 وصحة 2 قامت الحملة الوطنية السعودية بتأمينها لتوزيعها على الأطفال الرضع عبر العيادات التخصصية السعودية العاملة في مخيم الزعتري. ووفقاً للمدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد إسماعيل الزعبي فقد بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من برنامج "نمو بصحة وأمان" ما مجموعه (4013) طفلا رضيعا استفادوا من عبوات الحليب صحة 1 وصحة 2 خلال المحطات الخمس الماضية، وبمعدل عدد مستفيدين يقدر بنحو (800) طفل رضيع شهرياً. وأفاد طبيب الأطفال في العيادات التخصصية السعودية الدكتور حسن حرب أن الرضاعة الطبيعية في حالات الطوارئ وظروف اللجوء تُعدّ الطريقة الأسلم لحماية الأطفال من زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية أو الإصابة بسوء التغذية، فعبر توفير الدعم المناسب والمساعدة للأمهات المرضعات مواصلة إرضاع أطفالهن حتى وإن كُنَّ يعانين من سوء التغذية بغية منح الأطفال فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة وهو ما توليه العيادات التخصصية السعودية اهتماماً كبيراً من خلال حملات التوعية والتثقيف التي يتم عقدها بشكل دوري لتشجيع الأمهات السوريات في المخيم على الرضاعة. وأضاف الدكتور حرب في هذا السياق العيادات التخصصية السعودية لا تكتفي بصرف الحليب الصحي للأطفال الرضع وحسب بل تحرص على إعطاء النصائح والإرشادات الضرورية لضمان صحة الأطفال، ففي مساكن اللجوء ينعدم توفر المرافق والمعدات اللازمة لتعقيم الزجاجات وإعداد حليب الأطفال في الوقت المناسب، وتقل إمكانية التخزين الآمن للمياه، مما يؤثر على الحالة الغذائية للرُّضّع إذا لم يتم توفر هذا التدخل المتمثل بالدورات والمحاضرات التوعوية والتثقيفية التي يتم العمل عليها وتنسيقها بشكل مستمر من عيادة الأطفال وحدة الدعم النفسي في العيادات التخصصية السعودية. وذكر المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان أن الحملة الوطنية السعودية كذلك بصدد إطلاق مشروع "نمو بصحة وأمان" في لبنان ليستفيد منه الأطفال الرضع من أبناء الأشقاء اللاجئين السوريين هناك، مؤكدا إلى أن الحملة مستمرة في تقديم الدعم للعيادات التخصصية السعودية كجزء مهم من اهتمامها في المحور الطبي بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الاغاثية السعودية. وآخر يحمل علبة حليب وزعها البرنامج