توقع أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم الأستاذ الدكتور يوسف بن أحمد الرميح أن يكون إحراق داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة عاملاً قوياً وسبباً محتملاً في تدمير والتعجيل بسقوط هذا التنظيم الدموي الإرهابي موضحاً ان عملية إحراق الطيار حياً جريمة بشعة وغير مسبوقة في عالم اليوم ولايقرها دين او اخلاق إنسانية مؤكداً ان هذا الفعل وغيره من افعال الداوعش المجرمة في عقوباتهم لأعدائهم وخصومهم ستزيد من إصرار العالم على اجتثاث التنظيم وأتباعه وفكرهم العدواني الإجرامي والذي ينبذه العالم اجمع وقال ان داعش تحاول بهذا الفعل المشين والشنيع والإجرامي التسويق الإعلامي لها بكونها جاءت بعقاب غير مسبوق مشيراً الى أنها ترسل بتصرفاتها غير الإنسانية رسائل تهدف لبث الرعب وإرهاب المجتمع الدولي وخصومها وأعدائها كما مارست من قبل بقطع الرؤس وغيرها. وقال الرميح إن هذه الأساليب الوحشية واللاإنسانية بتصفية الخصوم تعطينا صورةً واضحة للعقلية الداعشية ولنفسيات قادتها وعناصرها الإجرامية والمنحرفة من ذوي الشخصيات السيكوباتية والمتوحشة والمتعطشة للدماء البشرية فهم يستمتعون في الاعتداء وأذية الآخر مبيناً ان آلام الاخرين وتعذيبهم والنكاية فيهم تمثل لهؤلاء القتلة انتصاراً موهوماً لهولاء لدواعش مع خصومهم. وأكد الرميح ان هذه التصرفات والأفعال البالغة القسوة لا يقرها دين او عقل بشري تكشف لنا بجلاء عن انعدام وغياب الأخلاق الإسلامية والإنسانية والصفات العربية الأصيلة والمعايير الاخلاقية العالمية لهذا التنظيم الإجرامي المتوحش والذي أساء للإسلام والمسلمين وقال ان وسائل التواصل الحديث المتنوعة أسهمت بنشر افعال هذا التنظيم المجرم والمتوحش مطالباً المجتمع البشري عموما بأهمية عدم تسويق افعال هؤلاء المجرمين، وتحذير الابناء من الانخداع بهذه الافعال والمشاهد السيئة فهي دليل خور وضعف وليس شجاعة وقوة فالتسويق للعقوبات الداعشية من قبل الشباب خاصة، هو ما تريده ويهمها تناقل صورها وأخبارها من قبل اكبر عدد ممكن مبيناً أهمية التعريف بالاخلاق الانسانية وخاصة الأخلاق الإسلامية التي أبانها لنا ديننا الاسلامي الحنيف تجاه هذه المنظمات الإرهابية والخوارج وأخلاقيات الإسلام العالية في التعامل مع الخصوم والاعداء وأسرى الحروب ومثاليته المرتفعة حتى بالتعامل مع غير البشر في حالات المخاصمة والعداوة والحرب مبدياً تفاؤلاً في نجاح التحالف الدولي في حربه لهذا التنظيم وتخليص المجتمع من شروره في اماكن تواجده ومن فكر اتباعه مؤكداً ضرورة تدخل هيئة كبار العلماء لإصدار فتوى بهذا الخصوص بتحريم مثل هذا الفعل القبيح والعقاب الهمجي والوحشي لكثرة ما اثير من لغط حول جواز هذه الطريقة من عدمها مما يؤكد أهمية تدخل هيئة كبار العلماء لإنهاء اللغط الحاصل والبلبلة في عقول البعض.