التعصب الرياضي بلاء لا بد منه حاله كحال الملح ان زاد أضر وان اعتدل أمتع وان قل افقد الرياضة حلاوتها، الكل يتبرأ منه في وقتنا ويدعي بعدا عن براثنه لأنه بات في قباحته ما أفقده سمعته حتى بات من يتصف به يتهم به غيره. التعصب يدعو لنبذه من ينشره ويدعو لمحاربته من يسترزق منه ولولا تأجيجه لما لقيت بعض البرامج متابعة مايجعل ردة الفعل تساهم في ردة فعل الطرف المعاكس حتى بات الجمهور يردد تعصبها وتجعل ردات الفعل ضدها اشد حتى يبات بين الاخذ والرد التعصب أشد وأضر. من هنا يأتي السؤال الأهم (من يروي شجرة التعصب ومن يجني ثماره ومن المستفيد من نشر براثنه؟)، التعصب ثمرة تغني من يتاجر به ويضر من ينتشر به حتى بات شعار (لا للمخدرات) اقتبس فقال العقلاء ( لا للتعصب ) التعصب ينهش ويحرق المجتمع بأكمله بل بات يشق الصف في الوحدة بات رواده يدخلون بالنوايا ويتهمون بالخيانة ويدعون بالتخوين بل ويلمزون باستقلال الهيمنة في التأثير بالقرار حتى بتنا نرى مدرجات من تعصبها تساند منافسي الوطن ضد ابناء الوطن وانديته وبات التشكيك في لاعبي المنتخب السعودي واداراته واتحاده. المصيبة تراها في تعصبهم ان جني فوز الكل يدعي وصلا بليلى وانه سببه وأن خسر بات تلوين الهزيمة كل يدعي البراءة ويحمل الجزء ويبرئ آخرين وقد نسي المتعصبون هنا أن الجميع في الفوز والخسارة افرادا وجماعات أنهم جميعا كانوا يجدفون في مركب واحد. كفى ثم كفى، لقد لوثتم رياضتنا وافقدتمونا حلاوتها وجميل منافستها. انسيتمونا التواضع عند الفوز والابتسامة عند الخسارة والتهنئة لمن فاز ومواساة من خسر لأن الشماتة والاستنقاص باتا ديدن الجميع بلا استثناء، لا يعنينا من المسؤول الاعلام المرئي او الاعلام المقروء او صفحات التواصل الاجتماعي او المدرجات وانديته، مايعنيني هنا انفسنا فالتغيير يبدأ من أنفسنا وليس من الآخرين او انتظار تغييرهم فالله تعالى اكدها حقيقة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ان تغيرنا فإننا نؤثر على من حولنا فيضطر البعيد بعدئذ ان يتغير ان وجدنا جميعا ضد التعصب ولباتت البرامج تحترم المشاهد في احترام عقليته وتحسن في اختيار من يستضيفون الذين يضيفون المتعة والفائدة للمشاهد يظهرون الحقيقة ويهدمون الوهم وعقدة المؤامرة يتكلمون بالحق ولا يلونون الحق بألوان أنديتهم بل ينظرون للمصلحة الوطنية والمجتمع والصالح العام ليسلم الوطن ووحدته والمجتمع وفكره وتسلم متعتنا الكروية.