اعلنت الشرطة مقتل امير قبيلة عنزة العربية في العراق مساء الجمعة بتفجير صهريج مفخخ استهدف مضيفه ومنزله في بلدة النخيب في الانبار والقريبة من الحدود العراقية السعودية. وقال الرائد علاء الدليمي من الشرطة العراقية لفرانس برس ان "انتحاريا يقود صهريجا مفخخا فجر نفسه مساء الجمعة بمنزل الشيخ لورنس الهذال امير قبيلة عنزة في منطقة النخيب". واوضح ان "التفجير اسفر عن مقتله بالاضافة الى خمسة اشخاص واصابة 14 اخرين، من ضيوفه وافراد حمايته واقاربه لحظة الهجوم". والهذال نائب سابق عن قائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزرائ السابق اياد علاوي، ويتزعم هذه العشيرة التي تمتد من شمال العراق الى جنوبه كما انها منتشرة كذلك في سورية والمملكة والكويت والبحرين. الى ذلك سيطر تنظيم داعش ليل الجمعة السبت على احد اكبر حقول منطقة كركوك الغنية بالنفط شمال العراق، واحتجزوا 24 من موظفيه، بعد الهجوم الذين شنه المتطرفون على المدينة بعد منتصف الخميس الماضي. وقال مسؤول في شركة نفط الشمال السبت ان "تنظيم داعش اقتحم حقل خباز النفطي الواقع في ناحية الملتقى غرب كركوك (30 كلم) وقاموا باحتجاز 24 موظفا مناوبا نفطيا لتشغيل الحقل". وينتج الحقل الواقع على الحدود الفاصلة بين سيطرة السلطات العراقية والمناطق التي يسيطر عليها الجهاديون غرب كركوك 35 الف برميل يوميا. وطلب المسلحون من الموظفين وقف عمليات الانتاج وبعد ذلك انقطع الاتصال معهم، بحسب المسؤول. واضاف المسؤول ان "المعلومات تشير الى ان الموظفين محتجزين الان في احدى ملاجىء حقل الخباز وهم رهائن لدى تنظيم داعش". واندلع حريق داخل الحقل الذي يضم 400 بئر نفطي منتجة، بحسب المصدر. بدوره، اكد مصدر امني في شركة نفط الشمال ان "الموظفين لم يستطيعوا الخروج ليلة امس (الجمعة) بسبب الاشتباكات وظلوا عالقين بالموقع النفطي". وتسلل مسلحو داعش الى داخل الحقل بالتزامن مع هجوم كبير على كركوك من اربعة محاور قتل خلالها 19 من عناصر قوات اليشمركة الكردية بينهم ضابط كبير. ويقوم طيران التحالف الدولي حاليا بطلعات مكثفة فوق الموقع لمنع وصول امدادات من المسلحين الى داخل الحقل، ومنع تهريب الرهائن، بحسب مسؤول امني. وتمكنت القوات الكردية من التصدي للهجوم وطرد عناصر التنظيم الى خارج المدينة وقتل 104 منهم احدهم قيادي بارز ملقب باسم ابو احسان التركي قائد كتيبة المهاجر. يشار الى ان محافظة كركوك المتنازع عليها، تقع تحت سيطرة قوات البشمركة بعد انسحاب قوات الجيش العراقي في يونيو اثر هجوم داعش على مناطق شمال العراق.