تعتبر مشاكل «القولون» من مشاكل العصر التي بدأت بالانتشار بين أفراد المجتمع من رجال ومن نساء ويأتي في مقدمة أسباب هذا الاضطراب في وظيفة الامعاء التوترات النفسية والانفعالات الحياتية والتي للاسف انتشرت هذه الأيام، حيث إن هذه التوترات ترتبط بشكل كبير في اضطراب الامعاء وحدوث ما يعرف بالقولون العصبي. ولقد ارتبط هذا الاضطراب «القولون العصبي» بالتدخين واستهلاك المنبهات مثل القهوة، كما أن تناول بعض المأكولات والأغذية مثل بعض البقوليات والمأكولات الحارة المحتوية على الفلفل عموماً يجب أن نعرف أن «القولون العصبي» لا يعتبر مرضا ولا يتحول إلى أي مشاكل في المستقبل، ولكن المشكلة فيه أنه يعتبر اضطرابا في الامعاء ويصاحبه العديد من الأعراض التي من أكثره الالم في البطن ويكون متكررا ومفاجئا ويكون هناك بعض الأعراض مثل الرغبة في التغوط ويصاحب ذلك كذلك انتفاخ بالبطن وتكون الآلام غير ثابتة وتنتقل من مكان إلى آخر. قد يصاحب القولون العصبي شعور بالصداع والتعب كذلك يلاحظ ظهور غازات عند تهيج القولون ورغبة في التغوط. عموماً لا بد من التأكد من أسباب هذا الاضطراب ويقوم طبيب الباطنية بطلب بعض التحاليل وكشف داخلي باستخدام المنظار للتأكد من وجود بعض الأسباب العضوية لأن معظم الحالات من القولون العصبي تكون نتيجة بعض الأسباب المرضية فإذا وجدت يتم بعد ذلك علاجها. وإذا تأكد المريض المصاب بالقولون العصبي أن سبب هذا الاضطراب هو ناتج من بعض عوامل التوتر والقلق والضغوط النفسية، لذلك لا بد من الحرص على الحد من هذه التوترات والضغوط النفسية، لذلك لا بد من مراجعة طبيب نفسي والحرص على الهدوء والبعد عن المثيرات وتجنب التوتر النفسي. كما أنه يجب الحرص على معرفة الأغذية التي تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي مثل المشروبات الغازية أو البقوليات أو الحليب يجب عليك معرفة هذه الأغذية التي تهيج «القولون» والابتعاد عنها. كما ينصح من يعاني من القولون العصبي الاكثار من الألياف الغذائية والمتواجدة في الخضار والفاكهة والحد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة من الدهون والمنبهات وإذا كنت مدخنا احرص على الاقلاع منه.