تنطلق الأحد المقبل "المرحلة الثانية" من لقاءات "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية"التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في منطقة نجران بمشاركة نخبة من العلماء والمثقفين والمفكرين وأصحاب الرأي في المجتمع. وستتواصل لقاءات "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية" بعد منطقة نجران خلال الشهر الجاري حيث ستمر بأبها وجازان والباحة وانتهاءً بمحافظة جدة، وذلك بعد أن شهدت المرحلة الأولى من اللقاءات الجوف وعرعر وتبوك والمدينة المنورة التي اختتمت فيها فعاليات المرحلة الأولى من اللقاءات. وأكد نائب رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأمين العام فيصل بن معمر أن المركز يولي موضوع مواجهة مشكلة الغلو والتطرف أولوية كبرى، لخطورة هذه القضية على وحدة الوطن والسلم الاجتماعي، مشيرا إلى أن الهدف من لقاءات المركز هو التعرف على رؤية المجتمع تجاه الموضوع وتشخيص واقع مشكلة التطرف ومدى تأثيرها في الوحدة الوطنية، واستنهاض العلماء والدعاة والأئمة والمفكرين للمشاركة في الحوار حول قضايا الغلو والتطرف للوصول إلى رؤية وطنية، يشارك في صياغتها جميع أفراد المجتمع، للحيلولة دون تمدد وانتشار الأفكار المتطرفة، والدخيلة والخطرة على مجتمعنا وعلى قيم الإسلام الوسطية العادلة. يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يجري دراسةً لأبرز الأفكار والرؤى التي طرحها المشاركون والمشاركات في اللقاءات السابقة لاستثمار تلك النتائج في صياغة استراتيجية وطنية شاملة حول التطرف تشارك في تبنيها وتنفيذها الجهات الأخرى المعنية بهذا الشأن، وذلك في إطار جهود المركز لتعزيز المشاركة المجتمعية في صياغة الرؤى الوطنية حيال القضايا المهمة التي يأتي في مقدمتها القضايا التي تمس اللحمة الوطنية والثوابت الشرعية والوطنية، حيث أسهمت تلك اللقاءات في تكوين محصلة هامة من الأطروحات والأفكار التي تعكس نظرة المجتمع بمختلف مكوناته وأطيافه الفكرية حول قضايا التطرف وآثاره على وحدة الوطن.