قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "لن نسمح لأي كان أن ينتهك سيادة الأردن" مشيرا إلى أن إسرائيل "لن تستطيع تشغيل مطار تمناع في إيلات دون التعاون الفني مع الأردن". جاء ذلك أمس في رد للمسؤول الأردني على مداخلة للنائبة رولى الحروب حول ما اعتبرته أن "المطار اختراق للسيادة الأردنية جوا وبرا" والذي يبعد عن الحدود الأردنية قرابة 335 مترا، و3 كلم عن مطار الملك حسين في مدينة العقبة جنوب البلاد. ويصطف إلى جانب الحروب عشرات النواب الذي دعوا الحكومة إلى "اللجوء إلى خيار إلغاء معاهدة السلام بين البلدين في حال لم توقف إسرائيل العمل في إنشاء المطار". وشدد جودة على أن "هذا الموضوع شغلنا الشاغل ليس في وزارة الخارجية فقط بل وفي المؤسسات المدنية والعسكرية المعنية" مؤكدا "عقدنا عشرات الاجتماعات للتأكيد على رفضنا المطلق لمبدأ مشروع المطار، ولدينا خيارات بعضها أفصحنا عنه وبعضها لم نفصح عنه لأنه يؤثر على موقفنا". وفيما يخص اللجوء إلى المنظمات الدولية والمنظمة المختصة للطيران لوقف إنشاء المطار، قال "لا تملك هذه المنظمات ايقاف المشروع، ولكنها تعقد مجلس أمناء ويتم التصويت، وتستطيع أن تقول للجهتين المتنازعتين: اذهبوا للتحكيم". وبين جودة أن "هنالك مخاطر للجوء إلى التحكيم، لأن ذلك يتطلب موافقة الطرفين وفي حال لم يوافقا نذهب إلى المحاكم الدولية، وفي هذه الحاله علينا أن نقبل بالرأي أو الحكم الصادر" وخلص إلى نتيجة مفادها أننا "وجدنا الخيار الأفضل هو التواصل المباشر مع الطرف الأخر والضغط عليه، ولدينا خيارات أخرى أيضا". ويذكر أن الحكومة الأردنية تعارض إنشاء مطار تمناع فقد اعتبرت الأسبوع الماضي على لسان رئيسها الدكتور عبدالله النسور أن "إسرائيل تفتئت على السيادة الأردنية".